للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧١ - وقال لنا حجاج (١)، حدثنا حماد (٢) قال: أخبرنا قتادة (٣)، عن أبي ثمامة الثقفي (٤)، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرحم. (١/ ١٣٠/ ٤٣٨).


(١) هو ابن منهال، تقدم في (٥): ثقة فاضل.
(٢) هو ابن سلمة، تقدم في (٥): ثقة عابد تغير حفظه بآخره.
(٣) تقدم في (٥٥): وهو ابن دعامة: ثقة ثبت.
(٤) ذكر الحسيني أنه يقال له أيضا الحنفي، ثم قال: وثقة بن حبان. قال ابن حجر: وكأنه اشتبه عليه، فإِن الذى ذكره ابن حبان في آخر الطبقة في الكنى هو أبو ثمامة الحناط المذكور في التهذيب، وأما هذا فقد قال البخاري: حديثه في البصريين ولم يتردد في أنه ثقفي، وتبعه الحاكم أبو أحمد وكذا هو في المسند.
قلت: كلام الحافظ فيه نظر، فإِن ابن حبان قد ترجم لأبي ثمامة الحناط، ثم قال بعد ذلك: أبو ثمامة الحنفي يروى عن عبد الله بن عمرو، روى عنه قتادة. والأشبه -والله أعلم- أن الاسم قد تحرف في الثقات من الثقفي إِلى الحنفي كما سقطت الترجمة من نسخة الحافظ ابن حجر، وذكره الدولابي في الكنى ولم ينسبه، وذكر من طريقه هذا الحديث، والله أعلم. الكنى للدولابي (١/ ١٣٤)، الثقات (٥/ ٤٦٧)، التعجيل (٤٧٠).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الدولابي في الكني (١/ ١٣٤) من طريق إِبراهيم بن محمد المقابري، عن مؤمل ابن إِسماعيل، عن حماد بن سلمة به، ولفظه: "توضع الرحم يوم القيامة ولها حجنة كحجنة المغزل، تكلم بلسان ذلق، تقطع من قطعها، وتصل من وصلها". وقال ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٧٠): سألت أبي عن حديث رواه يزيد بن هارون ومحمد بن عبد الله الخزاعي، عن حماد بن سلمة به، فذكر الحديث، قال أبي: ما أعلم أحدا رفع هذا الحديث، غير هذين، والناس يوقفونه، قلت لأبي: أيهما أشبه بالصحيح؟ قال: الموقوف أصح.
قلت: وللحديث شواهد … فقد أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح ١٠/ ٤١٧) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وسيأتي برقم (٢٠١). والإِمام أحمد في المسند (١/ ٣٢١) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -. وكذا أخرجه من حديث سعيد ابن زيد -رضي الله عنه- (١/ ١٩٠). وأخرجه البخاري من حديث عائشة - رضي الله عنها - (الفتح ١٠/ ٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>