للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي الذهاب إِلي البخاري للسماع منه.

قال الحاكم: حدثنا محمد بن حامد البزار، سمعت الحسن بن محمد بن جابر، سمعت محمد بن يحيي الذهلي لما ورد البخاري نيسابور، يقول: اذهبوا إِلي هذا الرجل الصالح، فاسمعوا منه. (١)

وكان الأمر على هذه الحال يسمع منه أهل نيسابور حتي سنة (٢٥٢) حيث أقام البخاري في (نيسابور) خمس سنوات متوالية.

وإلى شهر شعبان من هذه السنة- (٢٥٢) - كان الذهلي يُكِنّ الود والاحترام للبخاري ويلتقى به ويسأله مسائل في العلم والبخاري يجيب عنها، والدليل علي ذلك الحكاية التالية:

قال الحاكم: سمعت الحسن بن أحمد الشيباني المعدل، سمعت أحمد ابن حمدون يقول: رأيت محمد بن اسماعيل في جنازة سعيد بن مروان، ومحمد بن يحيي الذهلي يسأله عن الأسامي والكني والعلل، ومحمد ابن اسماعيل يمر فيه مثل السهم، كانه يقرأ {قل هو الله أحد} (٢).

قلت: سعيد بن مروان هذا: هو أبو عثمان البغدادي نزيل نيسابور، وهو من شيوخ البخاري في "الصحيح". قال الحاكم: مات في نصف شعبان سنة ٢٥٢ وصلى عليه محمد ين يحيي (٣) أ. هـ.

وقال الحاكم أيضًا: ولا شك أن البخاري شهد جنازته، فإِنه كان في هذه السنة في نسابور (٤).

ولم يمضِ علي هذه الحادثة أكثر من شهر حتي وقع بين الذهلي والبخاري ما وقع.


(١) السير: ١٢/ ٤٤٢.
(٢) السير: ١٢/ ٤٣٢.
(٣) تهذيب التهذيب: ٤/ ٨٠.
(٤) تهذيب التهذيب: ٤/ ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>