للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٢ - قال لي حسن بن صباح (١): حدثنا إِبراهيم بن مهدي (٢) قال: ثنا أبو حفص (٣) الأبار، عن إِسماعيل (٤)،


درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٦/ ٤٠٨) من طريق: عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إِسحاق بن يعقوب به، ولفظه: لما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، جمع نساء الأنصار في بيت، ثم أرسل إِليهن عمر، فقام على الباب، فسلم عليهن، فرددن السلام، وقال: أنا رسول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إِليكن، فقلن مرحبا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبرسوله، فقال: تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا، ولا تسرقن، ولا تزنين، ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيدكن وأرجلكن، ولا تعصين في معروف، فقلن: نعم. فمد عمر يده من خارج الباب، ومددن أيديهن من داخل، ثم قال: اللهم اشهد، وأمرنا أن نخرج في العيدين العتق والحيض، ونهينا عن اتباع الجنائز ولا جمعة علينا، فسألته عن البهتان، وعن قوله تعالى {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ}، قال: هي النياحة. وأخرج البخاري في صحيحه (٣/ ١٧٦) بإسناده عن أم عطية -رضي الله عنها- قالت: أخذ علينا النبي - صلى الله عليه وسلم- عند البيعة أن لا ننوح.
(١) الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني أبو علي البغدادي، صاحب الشافعي، ثقة، ذكره ابن أبي حاتم والمزي في الرواة عن إِبراهيم بن مهدي. وقد نسبه البخاري هنا إِلى جده. مات سنة ستين ومائتين أو قبلها. روى له الجماعة سوى مسلم. ومن شيوخ البخاري أيضا الحسن بن الصباح البزار البغدادي وسيأتي والله أعلم. الجرح (٣/ ٣٦)، ت. الكمال (١/ ٢٧٨)، التقريب (١٦٣).
(٢) إِبراهيم بن مهدي المصيصي، بغدادي الأصل. سئل ابن معين عنه فقال: كان رجلا مسلما فقيل له: أهو ثقة؟ فقال: ما أراه يكذب. وقال أبو حاتم: ثقة. قال ابن حجر: مقبول. مات سنة أربع -وقيل سنة خمس- وعشرين ومائتين، روى له أبو داود. الجرح (٢/ ١٣٨)، ت. الكمال (١/ ٦٦)، التقريب (٩٤).
(٣) هو: عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار -بتشديد الموحدة- الكوفي، نزيل بغداد قال ابن معين وعثمان بن أبي شيبة وابن سعيد والدارقطني: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس. قال ابن حجر: صدوق، وكان يحفظ وقد عمي، روى له البخاري في أفعال العباد وأصحاب السنن سوى الترمذي. ت. الكمال (٢/ ١٠١٦)، التقريب (٤١٥).
(٤) إِسماعيل بن عبد الرحمن الأودي، وقيل الكندي الكوفي، قال ابن معين: والذي سبق إِلى قلبي أن إِسماعيل بن عبد الرحمن الذي يروى عنه أبو حفص الأبار هو إِسماعيل الأودي. وقال البخاري: فيه نظر. وقال ابن عدي: يعرف بحديث الحمامات، وقد ذكرنا له بإسناده

<<  <  ج: ص:  >  >>