للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٣ - بشير (١) مولى معاوية سمع عشرة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أحدهم فروة (٢)، في رؤية الهلال. قاله لنا عبد الله بن صالح (٣)، عن معاوية (٤)،


طريق: بشر بن موسى، عن خلاد به مثله. وأبو نعيم في المعرفة (٣/ ١٦٧) من طريق: بشر به مثله. وأخرجه البزار في مسنده (٢٣٨) من طريق: محمد بن معمر، عن عبيد الله ابن موسى، عن بشير بن المهاجر به مثله. قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إِلا عن بريدة، بهذا الإسناد.
قلت: وأما قول البخاري: يُخَالَف: في بعض حديثه هذا، فإِنه قد روى مسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٢٥) كتاب الفتن وأشراط الساعة، وابن ماجة في السنن (٢/ ١٣٥٩) من حديث النواس بن سمعان -رضي الله عنه-: "يبعث الله ريحا طيبة فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم"، وكذا روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ذكره ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٤٢٤) وليس فيه أنه على رأس مائة سنة. والله أعلم.
(١) هو الشامي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "ثقات" التابعين. الكبير (٢/ ١٠٢)، الجرح (٢/ ٣٨٠)، الثقات (٤/ ٧٢).
(٢) فروة الجهني. قال ابن مندة: مجهول. وقال ابن عبد البر: له صحبة. روى عنه بشير مولى معاوية -وذكر الحديث- وكذا قال ابن أبي حاتم. لكن قال: فروة السامي، ولم يقل الجهني، ولم يسق متن الحديث. قال ابن حجر: وقد رد أبو عمر على نفسه في الكنى، فقال: أبو فروة الجهني، روى عنه بشير مولى معاوية، ومن قال فيه فروة فقد أخطأ. فال ابن حجر: وهو كما قال في الكنى، واسمه: حدير - مصغر - أبو فوزة - بفتح الفاء، وسكون الواو بعدها زاي - الأسلمي، ويقال السلمي - وهو أصوب - وقال بعضهم: أبو فروة، وهو وهم. وضبطه ابن ماكولا بتقديم الواو وأبو فورة: حدير السلمي. قال ابن حجر: والذي أعرفه أنه بالزاي، كذا رأيته في تاريخ البخاري وغيره.
قلت: اختلفوا في ضبط كنيته ونسبه، ويبدو أن الأقرب إِلى الصواب ما ذكره الحافظ ابن حجر، أنه أبو فوزة: حدير السلمي، وكذا ذكر البخاري في ترجمة حدير، وقد وقع في هذه الرواية تسمية فروة، وتقدم قول ابن عبد البر إِن من قال فيه ذلك فقد أخطا. وقد أختلفوا أيضًا في صحبته، فذكره جماعة في الصحابة، وذكره ابن حبان في التابعين. والله أعلم. الكبير (٣/ ٩٧)، الجرح (٣/ ٢٩٥)، الثقات (٤/ ١٨٢)، الإِكمال (٧/ ٦١)، الإصابة (١/ ٣١٥) و (٣/ ٢١٠)، تبصير المنتبه (٣/ ١٠٧٧).
(٣) تقدم في (٤٧): صدوق، كثير الغلط، ثبت في كتابه.
(٤) تقدم في (٤٧): صدوق، له أوهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>