للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيهما،

وقرأ الباقون (وَلَا نُكَذِّبَ. . . وَنَكُونَ) بالنصب جميعًا.

قال أبو منصور: وَمَنْ قَرَأَ بالرفع في (وَلَا نُكَذِّبُ. . . ونكونُ) فالمعنى:

يا ليتنا نُرَد ونحن لا نكذب بآيات ربنا أبدًا، رددنا أو لم نُرَدَ، ونكونُ من

المؤمنين قد عَيَّنَّا وشاهَدْنا ما لا نكذبُ معه أبدًا.

ويجوز الرفع على وجه آخر: على معنى: يا ليتنا نُرَد ويا لتنا لا نكذبُ بآيات ربِّنا، كأنما تمنوا الرد والتوفيق للتصديق، (ونكونُ) معطوف عليه.

وَمَنْ قَرَأَ (يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ. . . وَنَكُونَ)

فهو على الجواب بالواو فى التمني، كما تقول: ليتك تصيرُ إلينا ونكرمَك، وهذا قول أبى إسحاق.

وقال أحمد بن يحيى: جواب التمني إنما يكون بالفاء نصبًا، فأما

الواو، فإنما يَنصِبُ على الصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>