للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (نرفع) و (يرفع) فالمعنى يرجع إلى شىء واحد.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (إنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ (٩٥) .

قرأ ابن كثير وحده (قَالُوا إنَّكَ لأنْتَ يُوسُفُ)

وقرأ الباقون (أءنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ) على الاستفهام.

وفي (أءنَّكَ) أربع لغات: (أئِنَّكَ) بعد ألف مقصورة، و (أإنك) بهمزتين

و (ءاَينَّك) مُطَوَّله بهمزة، و (ءائنَّك) بوزن (عَاعِنَكَ) الألف بين الهمزتين ساكنة.

قال الأزهري: مَنْ قَرَأَ (إنَّكَ) بألف واحدة فهو إيجاب؛ لأنه يوسف،

عرفوه فحققوا أنه أخوهم، وَمَنْ قَرَأَ (أئنَّك) فهو استفهام، وذلك أنهم ظنوا

ذلك ظنا فاستفهموه، أهو هو؟ ، والله أعلم -

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (إنَّهُ مَن يَتَقِ ويَصْبِرْ (٩٠)

قرأ ابن كثير وحده (إنَّهُ مَن يَتَقِي) بياء في الوصل والوقف،

وقرأ محمد بن الحسن " من يتَقِ " بغير ياء في وصل ولا وقف، وقال: كذا أقرأني أبو ربيعة.

وقال ابن مجاهد: كان أبو ربيعة يُقْرِئ أصحابه بحذف الياء،

وقال المعروف عن ابن كثير (يتقى " بياء، ولعل أبا ربيعة اختار حذفها،

وقرأ الباقون (مَن يَتقِ) بغير ياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>