للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الزَّجَّاج: هذا مثل أسَدٍ وأسْد.

قال: وجائز أن يكون الولْدُ في معنى الوَلد، والوَلَدُ يصلح للواحد والجمع، والوَلد والوُلْد مثل العَرَب والعُرب، والعَجَم والعُجم.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ (٩٠)

قرأ ابن كثير وحفص عن عاصم ويعقوب (تكاد) ، بالتاء، (يتفطرْنَ) بالياء

والتاء في السورتين.

وكذلك قال هبيرة عن حفص.

وقرأ نافع والكسائي (يكاد) بالياء (يتفطرن) بالياء والتاء مشددة الطاء في السورتين.

وقرأ أبو عمرو وحمزة وأبو بكر وابن عامر في هذه السورة (يَنفَطِرْن)

بنون ساكنة، وكسر الطاء مخففة.

والباقون (يَتَفَطرْنَ) بتاء مفتوحة، وطاء مفتوحة مشددة.

وقرأ نُصيْر عن الكسائي في مريم مثل أبي عمرو (تَكَادُ) بالتاء، وفي (عسق) بالياء،

وقرأ ابن عامر وحمزة في مريم مثل أبي عمرو وفي (عَسق) مثل ابن كثير.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (تكاد السماوات) بالتاء فلتأنيث السَّمَاوَات،

وَمَنْ قَرَأَ (يكاد) بالياء فلتقديم فعل الجمع.

وَمَنْ قَرَأَ (ينْفَطِرْنَ) فهو بمعنى: ينْشَقِقن، كقوله: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ)

أى: انشقتْ.

وَمَنْ قَرَأَ (يَتَفَطَّرنَ) فمعناه: يتشققن، يقال: تفطَّر وانفطر بمعنى

واحد.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>