للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخرون: (إنَّ) بمعنى: نَعَمْ هذان لسَاحِرَان، وقال ابن قيس الرقَيَّات:

ويَقُلْنَ شَيْبٌ قد عَلا ... كَ وقد كَبِرْتَ فقلتُ إنَّهْ.

وقال أبو إسحاق الزجاج: أجود ما سمعت في هذا: أن (إن) وقعت

موقع (نَعْم) ، وأن اللام وقعت موقعها، والمعنى: نعم هذانِ لهُما سَاحِران.

قال: والذي سلى هذا في الجودة مذهب بني كِنَانة في ترك ألف التثنية على

هيئة واحد.

قال: وأما قراءة أبي عمرو فإني لا أجيزُهَا لمخالفتها المصحف،

قال: ولما وجدت سَبيلاً إلى موافقة المصحف لم أَجِز مخالفتَه؛ لأن اتباعه

سُنَّة، سِيمَا وأكثر القراء على اتباعه، ولكني أَسْتَحْسِنُ

(إنْ هَذانِ لَسَاحِرَان) وفيه إمَامَانِ: عاصم، والخليل. وموافقة أُبيٍّ - رضي الله عنه.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (فأجمعُوا كيدَكُم (٦٤)

قرأ أبو عمرو وحده (فاجْمَعوا كيدكم) بالوصل

وفتح الميم، من (جمعت) .

وقرأ الباقون (فأَجمِعُوا) بألف القطع، من (أجْمَعْتُ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>