للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ ابن عامر، وأبو بكر عن عاصم: (وكذلك نُجي المُؤمِنِين) بنون واحدة،

مشددة الجيم، ساكنة الياء.

وقرأ الباقون (نُنجِي المؤمنين) بنونين الثانية ساكنة والجيم خفيفه.

وقال الفراء: القراءة بنونين، وإن كانت كتابتها بنون واحدة، وذلك أن

النون الأولى متحركة، والثانية ساكنة، فلا تظهر الساكنة على اللسان، فلما خفيت حذفت في الكتابة.

قال أبو منصور: وأما قراءة عاصم وابن عامر بنون واحدة فلا يعرف لها

وجهة؛ لأن ما لم يسم فاعله إذا خَلاَ باسمه رفعه.

وقال أبو إسحاق النحوي: من قال معناه: نُجِّيَ النجَاء المؤمنين، فهو خطأ

بإجماع من النحويين كلهم، لا يجوز (ضُربَ زيدًا) تريد: ضُرِبَ

الضربَ زَيدًا؛ لإنك إذا قلت: (ضُرِبَ زَيدٌ) فقد علم أن الذي ضَرَبهُ ضَرْبٌ فلا فائدة في إضماره وإقامته مقام الفاعل.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ)

قرأ عاصم في رواية أبي بكر، وحمزة، والكسائي: (وَحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ)

بغير ألف، والحاء مكسورة.

وقال الأعشى: اختار أبو بكر (وحَرَام) بألف،

وأدخلها في قراءة عاصم، وقال: وهى في مصحف عليٍّ بألف.

وقرأ الباقون بألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>