للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ أبو بكر عن عاصم، وحمزة، والكسائي (ثَلَاثَ عَوْرَاتٍ) نصبًا.

وقرأ الباقون (ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ) بالرفع.

قال أبو منصور: من نصب (ثلاثَ عورات) فهو يتبعُ الصفة.

المعنى:

ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم وكذا وكذا في أوقات ثلاثَ عورات.

وَمَنْ قَرَأَ (ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ) ، أراد: هذه الخصال وقت العورات.

هكذا قال الفراء.

وتلك الخصال قوله: (مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ)

أي: هذه الأوقات ثلاث عورات واختار الفراء الرفع لهذه

العلة، أراد خَلْوَةَ الرجل مع أهله في هذه الأوقات، وتكشُّف عوراتهما فيها.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ (٦٤)

روى اليزيدي، وعبد الوارث عن أبي عمرو:

(وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ) بضم الياء، وروى علي بن نصر وعبيد، وهارون عنه: (وَيَوْمَ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ) بفتح الياء، وكذلك قرأ يعقوب الحضرمي،

وقرأ الباقون (وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ) بضم الياء وفتح الجيم.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ) فهو علي أنه مفعول لم يسم

فاعله والفعل متعدٍّ، يقال: رَجَعْتُه فَرَجَعَ.

وَمَنْ قَرَأَ (يَرجِعون) جعلهم فاعلين، والفعل حِينئذ لازمٌ

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>