للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (آثَارِ) فهو جمع الأثر.

وَمَنْ قَرَأَ (أَثَرِ) فهو من واحد، معناه: الآثار.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي (٤١)

قرأ ابن كثير وحده (لِنُذِيقَهُم) بالنون.

وقرأ الباقون (لِيُذِيقَهُمْ) .

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (ليُذيقَهم) فالمعنى: ليذيقهم الله.

وَمَنْ قَرَأَ (لِنُذِيقَهُم)

فالمعنى: لنذيقهم نحن جزاء أعمالهم، والفعل للَّهِ أيضًا.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ (٥٧)

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والحضرمي (لا تَنْفَعُ) بالتاء ها هنا

وفي المؤمن.

وقرأ نافع في الروم بالتاء، وفى المؤمن بالياء - وروى النقاش عن ابن عامر مثل ذلك، وخالفه ابن الأخرم فقال: جميعًا بالياء.

وقرأ الكوفيون بالتاء في السورتين.

قال أبو منصور: بن قرأ بالتاء فللفظ (المعذرة) ؛ لأنها مؤنثة.

ومن قرأ بالياء فلأنه مصدر (كالعُذر) ، فذهب إلى المعنى لا إلى اللفظ، ومثله كثير في القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>