للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة سَبَأ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قوله عزَّ وجلَّ: (عَالِمِ الْغَيْبِ (٣)

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم (عَالِمِ الْغَيْبِ) خفضًا.

وقرأ نافع وابن عامر ويعقوب (عَالِمُ الْغَيْبِ) .

وقرأ حمزة والكسائي (عَلَّامِ الْغَيْبِ) خفضًا بلام مشددة بعدها ألف.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (عَالِمِ الْغَيْبِ) : أو (عَلَّامِ الْغَيْبِ) بالخفض جعله

صفة للَّه في قوله: (الحمد لله) .

وَمَنْ قَرَأَ (عَالِمُ الْغَيْبِ) فهو استئناف،

ويكون المعني: عالم الغيب لا يعزُب عنه مثقال ذرة،

ويكون (لاَ يَعْزُبُ) خبر الابتداء، وجائز الرفع على المدح للَّه،

المعنى: هو عالم الغيب.

ومن قرأ (عَلَّامِ الْغَيْبِ) بالتشديد فعلى المبالغة في صفة الله يعلم الغيب،

ومن صفات الله العالم، والعليم، والعلَّام.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>