للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الفراء: مَنْ قَرَأَ (عباده) قالوا قد همت أمَمُ الأنبياء بهم وأوعَدوهم

مثل هذا، فقالوا لشُعَيْب النبي صلى الله عليه: (إنْ نَقُولُ إلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ

آلِهَتِنَا بِسُوء) فقال الله: (أليْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عِبَادَهُ) أي: محمد والأنبياء

قبله. وكلٌّ صواب.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتٌ ضُرَّهُ (٣٨)

قرأ يعقوب وأبو عمرو والكسائي عن أبي بكر عن عاصم (كَاشِفَاتٌ ضُرَّهُ)

و (مُمْسِكَاتٌ رِحْمَتَهُ) بالتنوين والنصب -

وقرأ الباقون (كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ) بالخفض.

قال أبو منصور: المعنى واحد في القراءتين، فمن نصب (ضُرَّهُ) نَصَبَهَ

بالكشف، ومن كَسَرَهُ فللاضافة إليه.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ (٤٢)

قرأ حمزة والكسائي (قُضِيَ عَلَيْهَا الْمَوْتُ) بضم القاف، والياء مفتوحة،

و (الموتُ) مرفوع -

وقرأ الباقون (قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>