للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الطور]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وقوله جلَّ وعزَّ: (وأتْبَعْنَاهم ذريَّاتِهم) .

قرأ ابن كثير وعاصم وحمزِة والكسائي " وَاتَّبَعَتْهُمْ " بالتاء، "ذُريتَهُمْ "

على واحدة، " ألْحَقنا بِهِمْ ذُريتهُمْ " واحدة أيضا.

وقرأ. نافع " وَاتَّبَعَتْهُمْ" بالتاء (ذُرِّيَّتُهُمْ) واحدة، (ألْحَقنا بِهِمْ ذُرياتهِمْ) جماعة، وقال خارجة عن نافع (ذُريَتُهُمْ)) على التوحيد معا.

وقرأ أبو عمرو (وَأْتبَعْنَاهُمْ) (ذُرِياتِهِمْ) جماعة، (ألحَقنا بِهِمْ ذُرياتِهِم،) جماعة. وقرأ ابن عامر والحضرمي (وَاتَّبَعَتْهُمْ) بالتاء (ذُرياتُهُمْ) جماعة " ألْحَقنا بِهِمْ ذُرياتِهِمْ " جماعة.

قال أبو منصور: من قرأ (وَاتَّبَعَتْهُمْ) فهو فعل ماض، اتَّبَعَ يَتَبعُ بمعنى:

تَبَع يَتْبَعُ.

والذرية: تقع على الواحد والجماعة.

ومن قرأ (وأتبعناهم ذرياتهم) فمعناه: ألحقناهم أولِادهم، ويكون أتبع بمعنى: لَحِقَ.

قال الله: (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا) أي: لحِق، فالأول متعدٍّ إلى مفعولين، الثاني متعدٍّ

<<  <  ج: ص:  >  >>