للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا هل أَتَى تَيْمَ بنَ عبدِ مَناءة ... علَى الشَّنْءِ فيما بيننا ابنُ تميمِ

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (قِسْمَةٌ ضِيزَى (٢٢) .

قرأ ابن كثير وحده (ضِئْزَى) بالهمز.

وقرأ الباقون بغير همزٍ.

قال أبو منصور: المعنى في: ضِيزَى وضِئزَى واحد، يقال: ضَازَهُ يَضِيزُه،

إذا نقصه حقه.

ويقال أيْضًا: ضَأزه يَضْأزه - بالهمز -: بمعنى واحد و (ضِيزَى)

بغير همزٍ، في الأصل: ضُيْزى بضم الضاد على (فُعْلَى) فثقلت الضمة مع الياء، فكسرت الضاد؛ لأن الياء أخْت الكسرة، كما قالوا: أبْيَض وبِيض.

وأصله: بُيْض. على (فُعْلى) ، كما يقال: حُمْر وسُودٌ.

وإنما قلنا هذا لأنه ليس في كلامِ العرب صفة على (فِعْلَى) ، إنما الصفات تجيء على (فَعْلَى) نحو: سَكْري، وغضبى.

وعلى (فُعْلَى) نحو: حُبْلَي، وفُضْلى.

وقيل في تفسير (ضِيزَى) : إنها بمعنى: جائرة.

* * *

وقرأ يعقوب: (وَأَنَّه هُّوَ رَبُّ الشعْرَى (٤٩)

يدغم الهاء في الهاء.

وكذلك قوله: (وَأنَّهُ هُوَ أغنى وَأقنى (٤٨)

وسائر القراء لم يدغموا.

قال أبو منصور: إظهار الهاءين أكثر وأجود؛ لأنهما من حرفين، والإدغام

فيهما جائز، وإن لم تكثر القراءة بها.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (٥٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>