للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتابع الكسائي ابن عامر على نصب النون في موضعين؛ رأس أربعين

من النحل (فَيَكُونَ) ، وآخِر يس: (يَكُونَ) .

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ: (فَيَكُونُ) بالرفع فمعناه: فهو يكونُ، أو: فإنه

يَكُونُ.

وقال الزجاج: مَنْ قَرَأَ: (فَيَكون) فإن شئت عطفته على (يقول) ،

وإن شئت فعلى الإِينافِ، المعنى: فهو يكون.

قال: ومعنى قوله: (إنما يقول له كُن فَيَكُون) : إنما يريد فَيَحدُثُ كما أراد.

وقيل معناه: إنما يقول له (كنْ فَيَكُونُ) يقول هل وإن لم يكن

حاضرا: (كن) لأن ما هو معلوم عند الله كونه بمنزلة الحاضر.

وقال بعض النحويين: (إِنَّمَا يَقُولُ لَهُ) : من أجله.

فكأنه إنما يقول من أجلِ إرادته إياه: (كنْ) ، أي: احدُث فَيَحدُثُ.

ْوَمَنْ قَرَأَ: (فَيكُونَ) بالنصب فهو على جواب الأمر بالفاء، كما تقول:

زُرني فَأزُورَك.

وهذا عند القراء ضعيف، والقراءة بالرفع هو المختار.

<<  <  ج: ص:  >  >>