للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفتح الياء من (ربيَ أكرمني) و (ربىَ أهانني) ابن كثير ونافع وأبو عمرو.

وأرسلها الباقون -

قال أبو منصور: من قرأ - (أكْرَمَني) و (أهَانَني) بالياء فهي ياء الإضافة.

ومن كسر النون مكتفيًا بكسرتهاعن الياء فهى لغة.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (١٧) وَلَا تَحَاضُّونَ) (وَتَأْكُلُونَ) .

قرأ أبو عمرو ويغقوب (يُكْرِمُونَ) و (يَحُضُّونَ) و (يَأكُلُونَ)

و (يُحِبونَ) بالياء فيهن كلهن -

وقرأ الباقون بالتاء فيهن كُلهن، إلا أن ابن كثيرٍ ونافعًا وابن عامر قرَءُوا (تَحضون) - بفتح التاء، وضم الضاد -، بغير ألف.

وقرأ الكوفيون (تحَاضونَ) بفتح التاء، وألف بعد الحاء وقبل الضاد.

قال أبو منصور: من قرأها بالياء فللغيبة، ومن قرأها بالتاء فللمخاطبة.

ومن قرأ (لا تحاضون) فمعناه: لا يحضُّ بعضكم بعضًا على إطعام المسكين،

وكانوا يأكلون أموال اليتامى ظلمًا، فقال الله: (وَيَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا) .

أي: ميراث اليتامى يلفَونه لفًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>