للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن " الجهاد" وسيلة من وسائل نشر الإسلام، وهداية العالم بنوره وهداه، عندما لا يكون أمامنا سبيل سواه، فإذا لم يكن تعطيل "الجهاد" أزمة.. فمتى تكون "الأزمة"؟.. وكيف؟؟.. وبأي شيء؟..

إن المسلمين لم يضعفوا إلا عندنا صرف "الشباب" عن "الجهاد"، وغمسوا في اللهو والشهوات.. فلقد بذل أعداؤنا قصارى جهودهم، ليقتلوا في شبابنا روح الجهاد، ومع الأسف.. فقد حققوا كثيرا مما أرادوا..

وإن قال قائل: كيف تقول هذا.. والشباب في كل بلاد الإسلام، مجندون للخدمة العسكرية في كل بلد؟؟. فإننا نقول لهذا السائل: هل ترى أنت أن هذه الجيوش المجنّدة، في بلاد الإسلام، هي للجهاد في سبيل الله؟؟!.. فإن كنت أنت ترى ذلك، فواأسفا عليك وعلى أمثالك..

إن ما ذكرناه في هذا القسم من " الأزمات الخاصة"، هو الأهم والأدهى والأمرّ.. وقد وقع الكثير من "الشباب" في " أزمة ترك الواجبات".. فتركوا الصلاة.. ومنع القادرون منهم الزكاة، وأفطروا في شهر رمضان، وتخلّف المستطيع منهم عن الحج.. أما الجهاد.. فلا تسل عنه.. بل ابحث عنه..

والمخرج لشبابنا من هذه الأزمات الخطيرة، لا يكون إلا بتوعيتهم، وحملهم على عبادة ربهم وخالقهم عز وجل، وإذكاء شعلة النور والإيمان في قلوبهم.. ونسأل الله تعالى أن يهدينا ويهديهم.

[القسم الثاني: إرتكاب الفواحش وتعاطي الخبائث]

لقد جمعنا في هذا العنوان بين: "الفواحش" و"الخبائث"، وذلك لأننا سنذكر في هذا القسم من " الأزمات الخاصة"، عددا من "الفواحش" الكبائر، وبعضا من "الخبائث"، التي لا تصل في خبثها الى حد "الفاحشة" الكبيرة، مع أننا نرى كلّ هذه الأمور " أزمات"، يتعاطاها كثير من الناس، والشباب منهم على الخصوص، فلذلك رتّبنا العنوان على هذا النحو، لنتمكّن من تحذير "الشباب" من تلك "الخبائث"، التي يحاول البعض التهوين من خطرها، والتقليل من آثار أضرارها وسوئها، ومن أهم " أزمات الشباب" في هذا المجال ما يلي:

<<  <   >  >>