للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[افتراء الشيعة على أبي بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وأهل الشام]

وانصر من نصره، واخذل من خذله٣٢٥ " فلم يبق بعد هذا خلاف لمعاند.

فتعدى عليه أبو بكر، واقتعد في غير موضعه.

ثم خلفه في التعدي عمر.

ثم رجا أن يوفق عمر للرجوع إلى الحق، فأبهم الحال وجعلها شورى نصرًا للخلاف، للذي سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

ثم تحيل ابن عوف حتى ردها عنه إلى عثمان.

ثم قتل عثمان لتسوره على الخلافة وعلى أحكام الشريعة٣٢٦، وصار الأمر إلى علي بالحق الإلهي النبوي، فنازعه من عاقده، وخالف عليه من بايعه، ونقض عهده من شده.

وانتدب أهل الشام [مع معاوية] إلى الفسوق في الدين، بل الكفر٣٢٧.


وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في معرض كلامه على الحديث السابق:
" ... وقد شبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر بإبراهيم وعيسى، وشبه عمر بنوح وإبراهيم عليهم جميعًا الصلاة والسلام؛ لما أشارا في الأسرى، وهذا أعظم من تشبيه علي بهارون، ولم يوجب ذلك أن يكونا بمنزلة أولئك الرسل. وتشبيه الشيء بالشيء لمشابهته في بعض الوجوه كثير في الكتاب والسنة، وكلام العرب". "مجموع الفتاوى ٤١٩/٤ باختصار". "م".
٣٢٥ في مسند أحمد ١٥٢، ١١٩، ١١٨، ٨٨، ٨٤: ١ الطبعة الأولى رقم ١٣١٠، ١٣١، ٩٦١، ٩٥٠، ٦٧٠، ٦٤١ وفي ٣٧٢، ٣٧٠، ٣٦٨، ٢٨١: ٤ الطبعة الأولى و ٤١٩، ٣٧٠، ٣٦٦، ٣٤٧: ٥ الطبعة الأولى.
وانظر تفسير الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب لهذا الحديث، وسيأتي كلام المؤلف على الحديثين في صـ ٢٦٣. "خ".
٣٢٦ كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا. وقد جاء في هذا الكتاب مايثبت كذبهم. "م".
٣٢٧ كل هذه الفقرات من هذيان مرتكبي "القاصمة" وشيعتهم، وقد أجاب المؤلف في العاصمة التالية مدحضًا سخافاتهم، ولكن اتسع عليه ميدان القول ففاته الكلام على موقف أهل الشام من هذه الفتن التي وقعت في الإسلام، وقد رأيت في صـ ٩٢ قول ابن الكوا أحد زعماء الفتنة وهو يصف =

<<  <   >  >>