للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
فأقول: أصيحابي، أصيحابي" على صيغة القلة والتصغير، لقلة عددهم.
"فيقول": أي الله سبحانه: " إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم".
فأقول كما قال العبد الصالح- أي عيسى عليه السلام معتذرا: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ} - إلى قوله- {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} متفق عليه.
وتمام الآية: {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
قال في أشعة اللمعات في الرد على الرافضة:
قالوا: ليس المراد بهذا خواص الأصحاب، لأنا نعلم- يقينا- أنه لم يرتد أحد منهم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا قوم من جفاة العرب من اصحاب مسليمة الكذاب والأسود العنسي أو بعض مؤلفة القلوب الذين لم تكن لهم بصيرة بالدين، ولا قوة في افيمان..
ولما كانكل من رأى النبي صلى الله عليه وىله وسلم لحظة* يطلق عليه لفظ صاحب، كان هذا الحديث بحث من لم يرسخ افسلام في نفسه، وهو بحق هؤلاء الأصحاب!
مما سبق ندرك مبلغ افتراء الرافضة بالاحتجاج بهذا الحديث على ردة أكابر الصحابة الذين وردت في الثناء عليهم الآيات والأحاديث الكثيرة التي رأينا بعضها في أول هذا الكتاب وقد حضنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على التمسك بسنته وسنتهم في قوله: في الحديث الصحيح: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من كان مستنا، فليستن بمن قد مات. أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وىله وسلم، كانوا أفضل هذه الأمة، وأقلها تكلفا، اختارهم الله لصحة نبيه، ولإقامة دينهن فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على أثرهم، وتمسكوا بما اسطتعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.
ويقصد الرافضة من وراء الدعوة إلى ارتداد كبار الصحابة نسف الشريعة التي نقولها إلينا، وزرع الشك في نفوسنا في نقلهم ماداموا قد ارتدوا، لذلك فهم يزعمون أن لهم قرآنا غير قرآننا، راجع كتاب الكافي للكليني طبعة إيران سنة ١٣٧٨ ص٤ ٥، ٥٧ وكتب الكافي هذا هو كتاب موثوق لديهم
=

<<  <   >  >>