للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[طعن آل البيت بالشيعة]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


يروي المسعودي أن ابن زياد قال لقاتل الحسين: أنه كان خير الناس أما وأبا، وخير عباد الله، فلم قتلته؟ ثم أمر بضرب عنقه. مروج الذهب ج١٤١/٣ وذكر الطبري أنه لما دخل علي ابن زياد عشاء آل الحسين، أمر لهم بمنزل وأجرى عليهم رزقا وأمر لهم بنفقة وكسوة ثم سيرهم إلى يزيد.
قال الأستاذ دروزه ٣٨٤/٨ هذا- يجعل الروايات الواردة في حسن معاملة عبيد\ الله بن زياد، ثم يزيد لابن الحسين الصغير وبناته ونسائه واستياء يزيد لقتله، وبكائه عليه ومشاركة أهله نساء ورجالا في ذلك، أصح من تلك التي تذكر قسوتها وجفاءها إزاءهم، ولاسيما أنه لم يكن هناك قتال شديد يثير نقمة وانافعلاا يمتد أثرها إلى النساي والأطفال. وكان ما وقع على غير إرادتهم بل وعلى مضض منهم.
ولعل من الدلائل على ذلك ما رواه الطبري وابن قتيبة معا من استمرار الصلا ة الحسنة، والمكاتبات بين يزيد وعلي بن الحسين، وما كان من موقف هذا إبان ثورة المدينة حيث رووا أنه لا علي ولا أقاربه اشتركوا في هذه الحركة. وأن يزيد وصى قائد جيشه وأمره بأن يدني مجلسه وأن يبلغه أنه وصل إليه كتابه، وأن هؤلاء الخبثاء شغلوه ع٨نه، وأن القائد رحب به وأجلسه على السرير وبلغه رسالة يزيد. تاريخ الطبري ج٤ ص٣٧٩ والإمامة والسياسة ج١ ص٢٠٠.
فأين هذه المعاملة الحسنة من افتراء المفترين بسبي أهل البيت وحملهم على الجمال بلا أقتاب بعد استشهاد الحسين؟! فهذا من الكذاب الواضح، ما استحلت أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم سبي هاشمية، وإنما قاتلوا الحسين خوفا منه ومن أن يزيل عنهم الملك. فلما استشهد فرغ الأمر وبعث بآله إلى المدينة. ولكن جهل الرافضة إليه المنتهي. ولا ريب أن قتل الحسين من أعظم الذنوب، وفاعله والراضي به مستحق للعذاب لكن ليس قتله بأعظم من قتل أبيه، ولا قتل زوج أخته عمر، وقتل زوج خالته عثمان.
والغريب أن هؤلاء المنافقين والمغرضين من أهل الكوفة الذين دعوا الحسين لتوليته هم الذين خذلوه وتخلوا عن نصرفته، وتسببوا بتقله ثم خرجوا يبكون عليه.
طعن آل البيت بالشية:
قال مؤلف التحفة الاثنى عشرية: نقل علامة الشيعة في هذا العصر الشيخ هبة الدين الشهرستاني ما رواه الجاحظ عن خزيمة الأسدي قال: دخلت الكوفة فصادفت منصرف علي بن الحسين بالذرية عن كربلاء إلى عبيد الله ابن زياد، ورايت نساء الكوفة يومئذ قياما يندبن متهتكات الجيوب، وسمعت علي بن الحسين، وهو يقول بصولة ضئيل:
يا أهل الكوفة! إنكم تبكون علينا، فمن قتلنا غيركم؟!
=

<<  <   >  >>