للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع الثامن عشر: معرفة العلل]

...

النوع/ (ي٢٢٣) الثامن عشر: معرفة العلل

١٠٩- قوله (ص) : "فالحديث المعلل هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن ظاهره السلامة منه"١.

قلت: وهذا تحرير لكلام الحاكم في "علوم الحديث"٢ فإنه قال:

"وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل، فإن حديث المجروح ساقط واه وعلة الحديث تكثر في أحاديث الثقات أن يحدثوا بحديث له علة فتخفى٣ عليهم علته، والحجة فيه عندنا العلم والفهم والمعرفة".

[متى يسمى الحديث معلولا:]

فعلى هذا لا يسمى الحديث المنقطع مثلا معلولا، ولا الحديث الذي راويه مجهول معلولا أو ضعيف وإنما يسمى معلولا٤ إذ آل أمره إلى شيء من ذلك مع كونه ظاهر السلامة من ذلك.

وفي هذا رد على من زعم أن المعلول يشمل كل مردود.

وإذا تقرر هذا فالسبيل إلى معرفة سلامة الحديث من العلة كما نقله المصنف عن الخطيب أن يجمع طرقه، فإن اتفقت رواته واستووا ظهرت سلامته.


١ مقدمة ابن الصلاح ص٨١.
٢ ص ١١٢-١١٣.
٣ في (ب) "فخفى".
٤ ما بين القوسين من (ب) . ونقل هذا النص الصنعاني في توضيح الأفكار ٢/٢٧ مع كلام الحاكم الذي نقله الحافظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>