للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين محمد البساطي١: يمكن تأويل٢ كلامه. فقال له البخاري: كفرت. وسلم له أهل عصره ممن كان في مجلسه، ومن غيرهم، وما طعن أحد منهم فيه بكلمة واحدة، وقد كان منهم حافظ العصر قاضي الشافعية بها شهاب الدين أحمد بن [٣٧] حجر، وقاضي القضاة زين الدين عبد الرحمن التفهني، وقاضي القضاة محمود العيني الحنفي، والشيخ يحيى السيرامي الحنفي، وقاضي القضاة محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي الحنبلي، وزيد الدين أبو بكر القمني الشافعي، وبدر الدين محمد بن الأمانة الشافعي، وشهاب الدين أحمد بن تقي المالكي٣، وغيرهم من العلماء والرؤساء، وما خلص البساطي من ذلك إلا بالبراءة من اعتقاد الاتحاد، ومن طائفة الاتحادية، وتكفيره لمن يقول بقولهم.


١ هو محمد بن أحمد بن عثمان أبو عبد الله شمس الدين. ولد سنة ٧٦٠ وتولى القضاء بمصر عشرين سنة،. توفي سنة ٨٤٢هـ.
٢ في محاولة الدفاع عن الصوفية بالتأويل حجة بالغة على أن كلام الصوفية يجافي الحق من الكتاب والسنة، وإلا ما لجأ أحلاسهم إلى دعوى إمكان التأويل.
٣ هو كما يقول صاحب الشذرات: شيخ الإسلام علم الأعلام حافظ العصر شهاب الدين أبو الفضل الشهير بابن حجر نسبة إلى آل حجر الكناني العسقلاني الأصل المصري المولد والدار والنشأة والوفاة. ولد سنة ٧٧٣ وتوفي سنة ٨٥٢هـ والتفهني نسبة تفهن قرية بمصر. ولد سنة ٧٦٥ تقريبا. وتوفي سنة ٨٣٥هـ والعيني ولد سنة ٧٦٢هـ تولى منصب قاضي قضاة الحنفية بمصر توفي سنة ٨٨٥هـ والسيرامي شيخ الشيوخ بمدرسة الظاهر برقوق. ولد قبل الثمانين وسبعمائة وتوفي سنة ٨٣٣هـ. والبغدادي كان شيخ الحنابلة في عصره ومفتي الديار المصرية ولد سنة ٧٦٥. وتوفي سنة ٨٤٤هـ.
والقمني ولد سنة ٧٥٨ ولي تدريس الصلاحية بالقدس والمنصورية والشريفية وتوفي سنة ٨٣٣هـ.
والمتقي المالكي ولد بفوة سنة ٧٨٥ تقريبا. وتوفي سنة ٨٤٢هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>