للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله تَعَالَى: {وَمن الْأَعْرَاب من يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} مَعْنَاهُ مَعْلُوم {ويتخذ مَا ينْفق قربات عِنْد الله وصلوات الرَّسُول} القربات جمع الْقرْبَة، والصلوات جمع الصَّلَاة؛ وَمعنى القربات: أَنه يطْلب الْقرْبَة إِلَى الله تَعَالَى، وَمعنى الصَّلَوَات: أَنه يطْلب الدُّعَاء من رَسُول الله.

وَاعْلَم أَن الصَّلَاة من الله الرَّحْمَة، وَمن الْمُؤمنِينَ الدُّعَاء، وَمن الْمَلَائِكَة الاسْتِغْفَار، قَالَ الْأَعْشَى:

(تَقول بِنْتي وَقد قربت مرتحلا ... يَا رب جنب أَبى الأوصاب والوجعا)

(عَلَيْك مثل الَّذِي صليت فاغتمضي ... عينا فَإِن لجنب الْمَرْء مُضْطَجعا)

ثمَّ قَالَ: {أَلا إِنَّهَا قربَة لَهُم سيدخلهم الله فِي رَحمته} أَي: فِي جنته {إِن الله غَفُور رَحِيم} مَعْلُوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>