للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله: {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ من أَمر الله} مَعْنَاهُ: لَا تعجبي من أَمر الله؛ فَإِن الله إِذا أَرَادَ شَيْئا كَانَ.

وَقَوله تَعَالَى: {رَحْمَة الله وَبَرَكَاته عَلَيْكُم أهل الْبَيْت} فِيهِ مَعْنيانِ:

أَحدهمَا: أَن هَذَا على معنى الدُّعَاء من الْمَلَائِكَة.

وَالْآخر: أَنه على معنى الْخَبَر، و {رَحْمَة الله} أَي: نعْمَة الله {وَبَرَكَاته} والبركات: جمع الْبركَة، وَالْبركَة: ثُبُوت الْخَيْر. وَقيل: وَبَرَكَاته: سعاداته.

وَقَوله: {عَلَيْكُم أهل الْبَيْت} هَذَا دَلِيل على أَن الْأزْوَاج يجوز أَن يسمين أهل الْبَيْت.

وَزَعَمت الشِّيعَة فِي قَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت} أَن الْأزْوَاج لَا يدخلن فِي هَذَا. وَهَذِه الْآيَة دَلِيل على أَنَّهُنَّ يدخلن فِيهَا.

قَوْله: {إِنَّه حميد مجيد} الحميد: هُوَ الْمَحْمُود فِي أَفعاله، والمجيد: هُوَ الْكَرِيم، وأصل الْمجد هُوَ الرّفْعَة والشرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>