للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله تَعَالَى: {فكلي واشربي} أَي: كل من الرطب، واشربي من النَّهر.

وَقَوله: {وقري عينا} أَي: طيبي نفسا. وَمِنْه قَوْلهم: أقرّ الله عَيْنك، وَقيل: [أَن] الْعين إِذا بَكت من السرُور بالدمع يكون بَارِدًا، وَإِذا بَكت من الْحزن يكون حارا، فَمن هَذَا: أقرّ الله عَيْنك، وأسخن الله عينه.

وَقَوله: {فإمَّا تَرين} مَعْنَاهُ: فإمَّا تَرين، وَذكر النُّون للتَّأْكِيد.

وَقَوله: {من الْبشر أحدا} مَعْلُوم الْمَعْنى.

وَقَوله: {فَقولِي إِنِّي نذرت للرحمن صوما} قرىء فِي الشاذ: " صمتا ". وَالْمَعْرُوف: " صوما " وَمَعْنَاهُ هُوَ: صمت، وَيُقَال: إِنَّهَا صَامت عَن الْكَلَام وَالطَّعَام جَمِيعًا، وَقيل: كَانَ الرجل من بني إِسْرَائِيل إِذا اجْتهد فِي الْعِبَادَة صَامَ عَن الْكَلَام وَالطَّعَام جَمِيعًا.

وَالنّذر عقد على الْبر لَو تمّ أَمر.

وَقَوله: {فَلَنْ أكلم الْيَوْم إنسيا} أَي: أحدا. فَإِن قيل: هِيَ تَكَلَّمت بِهَذَا، فَكيف تكون صَائِمَة عَن الْكَلَام؟

قُلْنَا: أذن لَهَا فِي هَذَا الْقدر من الْكَلَام.

<<  <  ج: ص:  >  >>