للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله تَعَالَى: {وَمَا أنفقتم من نَفَقَة أَو أنذرتم} فِيهِ قَولَانِ: أَحدهمَا: أَن المُرَاد بِالنَّفَقَةِ: الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة، وَأما النّذر: هُوَ أَن يَنْوِي عمل الْخَيْر، وَصدقَة التَّطَوُّع.

وَالْقَوْل الثَّانِي: أَن النَّفَقَة هِيَ صَدَقَة التَّطَوُّع، وَأما النّذر هُوَ مَا عرف من نذر اللِّسَان؛ وَهُوَ أَن يُوجب التَّصَدُّق على نَفسه.

وَقَوله: {فَإِن الله يُعلمهُ} أَي: يجازي. وَقَالَ مُجَاهِد: يُحْصِيه.

وَقَوله: {وَمَا للظالمين} أَي: الَّذين يتصدقون من الْغَصْب والنهب. {من أنصار} جمع النصير، أَي: مَا لَهُم من ينصر وَيمْنَع من الْعَذَاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>