للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{الْحَمد لله فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض} قد بَينا معنى الْحَمد، قَوْله: {فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض} أَي: مبدعهما ومنشئهما بِلَا مِثَال.

(وَقَوله) : {جَاعل الْمَلَائِكَة رسلًا أولى أَجْنِحَة} أَي: ذَوي أَجْنِحَة.

وَقَوله: {مثنى وَثَلَاث وَربَاع} أَي: مثنى مثنى، وَثَلَاث وَثَلَاث، وَربَاع وَربَاع أَي: اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وَثَلَاثَة ثَلَاثَة، وَأَرْبَعَة أَرْبَعَة. شعر فِي الْمثنى:

(أحم الله ذَلِك من لِقَاء ... أحاد أحاد فِي شهرحلال)

قَالَ الضَّحَّاك: مثنى جِبْرِيل، وَثَلَاث مِيكَائِيل، وَربَاع إسْرَافيل، وَمن الْمَشْهُور أَن النَّبِي قَالَ: " رَأَيْت جِبْرِيل (عَلَيْهِ السَّلَام) وَله سِتّمائَة جنَاح قد سد الْأُفق ". وَرُوِيَ أَنه لما رَآهُ على هَذِه الصُّورَة صعق ". وَفِي بعض الْأَخْبَار: " أَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام يغْتَسل كل يَوْم فِي نهر ثمَّ ينتقضن فَمَا تقع قَطْرَة إِلَّا خلق الله تَعَالَى مِنْهَا ملكا ". وَفِي بعض الْأَخْبَار أَيْضا أَن الله تَعَالَى خلق ملكا فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>