للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْله تَعَالَى: {ص} قَرَأَ الْأَكْثَرُونَ: {ص} بالتسكين، وَقَرَأَ الْحسن: {ص} بخفض الدَّال، وَقَرَأَ عِيسَى بن عمر النَّحْوِيّ: {ص} بِفَتْح الدَّال، وَالْقِرَاءَة الْمَعْرُوفَة بالتسكين.

وَعلة التسكين أَنه حرف من حُرُوف التهجي، وَعند الْعَرَب أَن هَذَا يكون سَاكِنا، وَأما قِرَاءَة الْحسن فَمَعْنَاه: صَاد الْقُرْآن بعملك أَي: عَارضه بعملك، واما قِرَاءَة الْفَتْح فَمَعْنَاه: إِنَّك صَاد.

وَأما معنى " ص ": روى عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: صدق مُحَمَّد، وَعَن الضَّحَّاك: صدق الله، وَقَالَ مُجَاهِد: هَذَا من فواتح السُّور، وَقَالَ قَتَادَة: اسْم من أَسمَاء الْقُرْآن، وَهُوَ قسم، وَذكر الْكَلْبِيّ أَن مَعْنَاهُ: والصادق الْمَعْنى على الْقسم.

وَقَوله: {وَالْقُرْآن ذِي الذّكر} أَي: ذِي الشّرف، وَقد قَالَ فِي مَوضِع آخر: {لقد أنزلنَا إِلَيْكُم كتابا فِيهِ ذكركُمْ} أَي: شرفكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>