للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولي مشيخة الإقراء بتربة أم الصالح، بعد الشيخ زين الدين، فلم تطل مدته، ومات في سابع عشر صفر، سنة اثنتين وثمانين وستمائة.

عن إحدى وستين سنة، ودفن بمقبرة باب الصغير١.

٢٣- المكين الأسمر هو الأستاذ أبو محمد اللخمي الإسكندراني، مقرئ أهل الإسكندرية في وقته.

قرأ القراءات على أبي القاسم الصفراوي وغيره، وتصدر للإقراء وحدث عن أصحاب السلفي، وكان عارفا بالقراءات، ذا حظ من صلاح وعبادة وتخرج به جماعة.

ولما مات شيخنا الفاضلي، قبل إكمالي القراءات، بقيت أتلهف، فذكر لي هذا الشيخ، وأنه باق بالإسكندرية، وأنه أعلى رواية من الفاضلي، فازددت تلهفا وتحسرا على لقيه، ولم يكن الوالد يمكنني من السفر.

توفي في غرة ذي القعدة، سنة اثنتين وتسعين وستمائة عن نيف وثمانين سنة٢.

٢٤- الصائن أبو عبد الله البصري المقرئ الضرير، سكن الروم، وتصدر للإقراء، وقصده الطلبة.

قدم في شبيبته دمشق، فقرأ بالروايات على المنتجب الهمذاني، وتفقه على مذهب الشافعي -رضي الله عنه، وأضر في أثناء عمره.

دخل الروم وقد شاخ، فقرأ عليه الشيخ وحيد الدين إمام الكلاسة، وسألته عنه، فأثنى على معرفته ودينه، وقال: اسمه محمد.

توفي سنة أربع وثمانين وستمائة وفيها قدمت الشام.

٢٥- التقي الجرائدي أبو يوسف يعقوب بن بدران بن منصور بن بدران المصري، ثم الدمشقي المقرئ. شيخ القراء في وقته بالديار المصرية.

تصدر بالمدرسة الظاهرية وغيرها، أخذ القراءات بدمشق، عن ابن باسويه والسخاوي، ورحل فقرأ بالروايات الكثيرة، على أبي القاسم بن عيسى وغيره.

وحدث عن أبي عبد الله بن الزبيدي، أبي المنجي بن الليثي، قرأ عليه ابنه العماد محمد، ونور الدين علي الشطنوفي وجماعة.


١ انظر/ غاية النهاية "١/ ٥٨٤".
٢ انظر/ غاية النهاية "١/ ٤٦٠".

<<  <   >  >>