للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسؤال الآن: الكتب الهزلية، هل تعتبر تهديدا إذا استثنينا كتب ومجلات الجرائم الشديدة، فإن الكتب والمجلات يمكن أن توجه قراءتها في داخل الأسرة ولا يتم ذلك عن طريق المعاكسة أو المنع من قبل الوالدين، وإنما عن طريق المراقبة المعقولة.

ويتجلى الاهتمام عند الكثير من الأطفال عند الخامسة. إن بعض الأطفال يهتمون بصورة هذه الكتب والمجلات، وبعضهم يطلب أن تقرأ له وأن تشرح. ولكن في حدود السابعة يكون كثير من الأطفال قادرين على شيء من القراءة البسيطة بأنفسهم.

وعند الثامنة يندفع الأطفال إلى قراءة كتب المغامرات، والعنف، ويقبل الأطقال على الشراء أو الاستعارة في حدود التاسعة من العمر.

ومع العاشرة والحادية عشرة نجد الاهتمام أصبح أشد وأحيانا نجد الأطفال في الإجازات وقد أحاطتهم أعداد من الكتب، وربما لا يكتفون بشراء الكتب وقراءتها وتبادلها أو استعارتها بل ينظمونها ويصنفونها، والويل إذا نقص من هذه الكتب أو اختفى كتاب أو مجلة.

ومراقبة الوالدين ضرورية في هذه السن، وبعض الأمهات يشتكين من أن أطفالهن يتصرفون وكأنهم تحت تأثير سحري، وأنهم ينظرون بعيون زجاجية إذا ما تحدث إليهم شخص وهو يقرءون مثل هذه الكتب والمجلات. وإذا كان صحيحا أنه ليس من الجاذبية في شيء أن ترى الطفل وهو أمل الأسرة وقد انغمس مثل هذا الانغماس لأنه مثل الكثيرين من الأطفال في نفس المرحلة العمرية.

ولا شك أن هذه الأمور جميعها تحتاج إلى تنظيم كثير. ولكن مثل هذا التنظيم من قبل الآباء أجدى من المنع الكامل. والحقيقة هي أننا لسنا قانعين أن المنع الكامل ضروري حتى ولو كان ممكنا. إن الأطفال المستقرين عاطفيا وفي بيوت وأسر عادية تكون قراءتهم للكتب مثلها مثل بقية أنواع التسلية، حتى وإن كانت فيها من العنف أو العاطفة الشديدة ولا تسبب الجنوح ولا حتى الاضطراب العاطفي.

<<  <   >  >>