للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويتسبب تبول الطفل أو تبرزه في نفور كثير من الأمهات والأسر، ولا يليق الحديث عن ذلك أمام الغرباء، ويستغل هذا النفور لتأديب الطفل.

وتنام الأسرة كلها في غرفة واحدة عادة حتى وإن كانت في البيت غرف أخرى شاغرة. واستخدام العقاب يكون أشد عند الأسر الفقيرة.

٢- رعاية الأطفال من الوالدين:

الأمهات واعيات بمشكلة نقص الغذاء، ويولد الأطفال غالبا قبل تسعة أشهر لهذا السبب بالإضافة إلى ضعف الأم.

وفي المستشفى الخاص بالقرية تتمخض أغلب الأمهات، ويغذى الطفل من زجاجة في الثلاثة أيام الأولى بعد المولد وفي اليوم الرابع ترضعه الأم من ثديها، وتأخذه في أحضانها وتعينه على التقاط الثدي وتفعل ذلك بطيب خاطر وكثير من اللطف، وتدعه يرضع كلما أراد أو إذا بكى.

وإذا وصل الطفل عمر العام تترك الأم ثديها لطفلها، وهي غالبا ما تكون جالسة على مقعد منخفض جدا أمام منزلها ويرضع منها الطفل واقفا.

ويستمر غذاء الطفل بلبن الأم حتى الثانية أو الثالثة من العمر، وقد اعتادت النسوة دهن الثدي بمادة منفرة، فالأم لا ترفض تقديم ثديها للطفل بل عليها أن تجعله مصدر نفور لابنها بعد هذا العمر، وإن كان الطفل يبدأ في تناول غير لبن الأم قرب الشهر السادس من عمره، مثل الحساء ثم الأرز قرب الشهر العاشر.

وعندما تطعم الأم ولدها فإنها لا تكلمه وتقتصر على إدخال الطعام في فمه في البداية، ثم تضع الغذاء في يده دون أن تظهر اهتماما خاصا.

وفي عمر الثالثة يبدي بعض الأطفال غضبهم بقلب الطعام على الأرض أو تقديمه للحيوانات الأليفة، ويعاقب على هذا التصرف بأن يترك الطفل الذي يفعل ذلك بلا طعام سائر اليوم.

ومنذ الأيام الأولى تسعى أمه إلى تعليمه بالحركة والصوت والشعور بالحشمة نحو أعضائه التناسلية وإذا ما اقترب منه أحد وهو مكشوف أو من غير سروال تقول له أمه "استح، استر نفسك" وذلك عندما يتمكن من المشي أما في سن الحبو فهم يتركون عراة دون سراويل.

<<  <   >  >>