للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنه عادة من السهل أن تعرف ماذا يريد الطفل إذا أخذت الوقت اللازم لملاحظته والاستماع إليه، فإنه سيقوم هو بذلك فمثلا يقول: "دعنا نلعب" ويأخذك إلى اللعب وسيضحك عندما تشاركه اللعب.

إنه سوف يساعدك على فهم ما يقصده وستكون رسالته لذلك، "الابتسام أو الصراخ أو الرفس ... إلخ" واضحة جدا.

المشكلة هنا أنه كلما ازداد تطرف السلوك يزداد معه مقدار الاهتمام والرعاية، فمن الصعب عدم ملاحظته "وخلال السنتين الأوليين تكون في منتهى الحرص" فالطفل تعلم أن يبكى أو يصرخ ليحصل على الخدمات وبسرعة ويتعلم أن هناك طرقا أكثر تأثيرا "الغضب، العدوانية، الاحتجاج ... إلخ" لجذب الانتباه.

ثانيا: للأطفال أن يتجنبوا عمل شيء لا يرغبون في عمله مثل الذهاب للنوم، ارتداء الملابس، أخذ الدواء، الأكل وهم يلعبون، فستكون المحاولة ببعض من سوء السلوك للابتعاد عن ذلك. أو أكثر من ذلك فيتظاهرون بعدم وجودهم أو يختبئون أو مجرد أن يديروا رءوسهم بحيث إنك لا تستطيع أن ترى الطفل وعيناك إلى عينيه عندما تريد أن تحدثه إنه لشيء مهم فهم رغبات الطفل لأن الأسباب لهذا السلوك سوف تحدد كيفية التعامل، وعامة إذا فهمنا لماذا يفعل الطفل ذلك فإننا يمكن أن نتوقع أسوأ السلوك الذي سوف ينتهي إليه، ويمكن أن نعلمه السلوك الصحيح. لكننا نفعل هذا فقط إذا شعرنا بما يريده.

إذا كان الطفل يريد الاهتمام أو الانتباه فيجب أن نكون حريصين على ألا نبدأ اللعب أو المناقشة أو احتضانه إذا تصرف بسوء سلوك ليحصل عليه، وإذا كان يحاول تجنب شيء؛ ارتداء الجاكيت أو الجزمة، الذهاب إلى النوم فإنه سيكون من الخطأ أن نهمله لأن الإهمال يولد الغضب "فسوف لا يذهب إلى النوم أو لن يرتدي الجاكيت". إذا كنا لا نعلم ما يريده الطفل فسوف لا نعرف ماذا يمكن أن نفعل حيال سوء سلوكه سواء أن نهمله وأن نهتم به، وأكثر من ذلك أننا لا يمكن أن نعلمه الطريقة الصحيحة للتعامل مع الموقف إذا كنا نعرف ما يريد الطفل مثل الطريقة الصحيحة لكي نجذب انتباهه أو أن يكون بها صداقات.

<<  <   >  >>