للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وندد المولى سبحانه وتعالى بالذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا حيث قال عز من قائل: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: ١٩] .

والذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا وفي المجتمعات الإسلامية كثيرون يتدثرون برداء التقدم والحضارة وعدم الانغلاق والتحجر، ورداء العلمانية (اللائكية) ، وعدم التعصب، ويستخدمون أجهزة الإعلام كلها المرئية والمسموعة والمقروءة ...ويتصرفون في كثير من أجهزة الحكومات في مناطق شتى من العالم الإسلامي ...ويشجعون على الفاحشة باسم الفن والأدب والقصة والتمثيلية والمسرح ..... إلخ ويدخل في ذلك قطعًا علب الليل وأماكن الدعارة الظاهرة والمستترة، وتجارة البغاء والمتدثرة بدثار السياحة والفندقة!!.

وكم تعاني البلاد الإسلامية عربًا وعجمًا من هذه السياحة الموبوءة ... حيث يقدم المصابون والمصابات بالإيدز وينشرونه في بلاد الإسلام ... وما تنشره الصحف عن هجمة الروسيات في دول الخليج ونشرهن للإيدز والأمراض الجنسية ليس ببعيد ...

ودور السياح من اليهود والأمريكان في نشر الإيدز في مصر معروف منشور في الصحف والمجلات ... والأمر ذاته يحدث في تركيا وفي تونس وفي غيرها من البلاد التي تعتمد على السياحة في مداخيلها ... كما أن بعض شباب الخليج الذين يذهبون إلى تايلند والفلبين والهند وغيرها يعودون بأمراض جنسية خطيرة، والإيدز ضمنها دون ريب. كما أن عددًا منهم يصبح مدمنًا للمخدرات وهو طريق آخر للهلاك والدمار.

ولابد لمواجهة مشكلة الإيدز من محاربة موجة الإباحية وإعادة دور الدين والفضيلة وتربية الناشئة على المناهج القويمة.

وإزالة الركام القذر من أجهزة الإعلام وتطهيرها من المفسدين ... وتوضيح مخاطر ما يسمى الفن (الداعر) ... ومنع الخمور والمخدرات ومحاربتها بكل الوسائل ... وتغيير القوانين الوضعية التي تبيح الزنا والربا واللواط، والتي تبيح المسكرات والخمور ... والعودة إلى حياة الطهر والعفاف، وتشجيع الزواج والحياة العائلية والنظيفة المستقيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>