للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن يصدق عليه وصف المرض ينقسم إلى سبعة أقسام:

١ - شخص لا يقدر على الصوم أصلًا، غلبه المرض، فهو لا يستطيع أن يصوم أصلًا، ولا أن يستمر من طلوع الفجر إلى غروب الشمس صائمًا.

٢ - من يقدر على الصوم، ولكن الصوم يُلحق به جهدًا ومشقة.

٣ - من يقدر عليه من غير جهد ولا مشقة، ولكنه يتوقع أن يضاعف الصوم ألمه وعلته.

٤ - المريض الذي يشعر بألم في جزء من أجزاء بدنه ولكن الصوم لا يؤثر عليه، فسواءً أفطر أم صام فالمرض لا يتأثر بالصيام.

٥ - هو الصحيح الذي يخشى المرض.

٦ - المريض الذي يكون الصيام أعون على شفائه، وهو عكس الآخر الذي يخشى من أن يضاعف الصيام مرضه.

٧ - المرضع الصحيحة التي لا علة بها ولكن العلة في رضيعها، فهي تعلم أنها أن تناولت الدواء أثرت على الرضيع، وأنها أن امتنعت من الدواء وصامت فإن الرضيع يتضرر.

وأما حكم كل مرتبة من هذه المراتب:

فأولًا: من لا يقدر على الصوم أصلًا؛ فما جعل الله في الدين من حرج، وهو غير مطالب بالصوم ولا إثم عليه.

وكذلك الثاني الذي يقدر على الصوم ولكن بجهد ومشقة، فهذا وإن كانت عبارات الفقهاء عبرت عن ذلك بالجواز، فإن الجواز نفهمه على أنه جواز الإقدام كيف كان , وجواز الإقدام كيف كان هو قدر مشترك بين الواجب وبين المندوب وبين المباح، فيكون ههنا يفهم الجواز في من لا يقدر على الصوم إلا بجهد ومشقة، على أن الفطر أفضل له.

<<  <  ج: ص:  >  >>