للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الدكتور (غلاس) فإنه يذكر بعد أن لاحظ تحقيق إنجازات معينة في مجال أنسجة الثدييات فتنبأ بتوصل العلم قريبًا إلى استنبات أجزاء المبايض والخصي البشرية مخبريًّا بحيث يمكن الحصول منها باستمرار على بييضات ونطف بشرية.

بعض المؤيدين يعتقدون بأن الاستنساخ البشري سوف يساعد على تحسين الحياة للأجيال القادمة.

وآخرون يرون أنه قد حان الأوان بأن يتدخل الإنسان ليساعد الطبيعة على انتقاء الأنواع بدلًا من ترك الطبيعة منفردة بذلك.

ويعتقد هؤلاء العلماء أن هذا هو الهدف الرئيسي لهم تجاه المجتمع والتزامهم نحو الأجيال القادمة.

بعض أطباء أمراض النساء يشجعون أبحاث الاستنساخ لأنه سوف يكشف الكثير من الغموض عن أسباب الإجهاض المبكر دون معرفة سببه.

اختصاصيو تحديد النسل يعتقدون بأنه إذا تم إيجاد كيفية تعرف الجنين زرع نفسه في الرحم سيتمكنون من إيجاد وسيلة لمنع الجنين من الانزراع داخل الرحم، وبذلك يتوصلون إلى وسيلة جديدة لمنع الحمل. اختصاصيو السرطان يعتقدون بأن ذلك سيفتح أمامهم طريقًا للتعرف على الأسباب وراء سرعة انقسام الخلايا السرطانية، والتي تبين أنها تماثل سرعة انقسام الخلايا الجنينية، وبالتالي فإذا تم التعرف على طريقة معينة لإيقاف انقسام الخلايا الجنينية فإنه يمكن استخدام ذلك في وقف انقسام الخلايا السرطانية.

مجال آخر من مجالات فوائد الاستنساخ البشري هو الخلايا الجذعية (Stem cell) هذه الخلايا لا يمكن تمايزها وبالتالي يمكن أن تتطور إلى أي نوع من الخلايا في الجسم، وهذه الخلايا لا تهاجم بالجهاز المناعي الشخصي للجسم، وذلك لسرعة تطورها إلى حالة لا تحايزية.

ويعتقد كثير من الأطباء أن هذه الخلايا الجذعية يمكن استخدامها في علاج دمار المخ والجهاز العصبي، حيث إن هذه الأجهزة عند دمارها في البالغين لا يمكن إصلاحها، وبالتالي فإن الخلايا الجذعية يمكن استخدامها نظريًّا لعلاج هذه الحالات، ولهذا فإن خلايا الأجنة المستنسخة يمكن استخدامها لإنتاج عدد كبير من الخلايا الجذعية.

كما يمكن استخدام الاستنساخ في المسح الجيني وفي حالة إصابة أحد الوالدين بمرض ما مثل (Cystic fibrosis) ، وحتى يمكن تلافي إصابة الأبناء فيمكن عن طريق الاستنساخ الجنيني إنتاج عدد من الأجنة بهذه الطريقة، وإجراء الاختبار على أحدها وتجميد الآخرين، فإن ثبت عدم الإصابة؛ فإنه يمكن استخدام أحد الأجنة المجمدة لغرسه في رحم الأم، لأن الاختبار يؤدي إلى هلاك الخلايا الجنينية التي تم إجراؤه عليها.

وإذا ثبت أن الاختبار إيجابي فيمكن تدمير بقية الأجنة المخزونة.

<<  <  ج: ص:  >  >>