للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا: الاستنساخ الخلوي

يقصد بالاستنساخ الخلوي إفراد خلية واحدة معروفة التركيب والوظيفة والشكل ومحددة تصنيفيًّا تسمى Clone ومن ثم تنسيلها (استنساخها) بحيث لا تعطي إلا النوع نفسه، ويتم ذلك خلال تقنية زراعة الخلايا في الأوساط البيئية المحددة والمعروفة، ويكون التنسيل في هذه الحالة لمواصفات وخصائص معروفة تتبع نفس الخلية المستنسخة.

تطبيقات الاستنساخ الخلوي

١- معالجة الأجنة قبل ولادتها:

يمكن الآن معرفة التكوين الوراثي للجنين، لأن الجنين أثناء تكوينه يطرد بعض خلاياه إلى السائل الأمينوتي، عند أخذ هذه الخلايا بطريقة تعرف باسم Aminocentesis وزراعتها في بيئة صناعية وفحصها بواسطة الطبيب المختص فإنه يمكن معرفة وجود الكروموزومات الشاذة التي تؤدي إلى تكوين تشوه وراثي للجنين، تستخدم تقنية الاستنساخ الخلوي في معالجة بعض الأمراضر الوراثية مثل الأمراض الخاصة بالجهاز المناعي وكذلك مرض الثلاسيميا، وذلك بطريقة زراعة خلايا الكبد الجنيني، حيث مع تحفظ خلايا من كبد الجنين الطبيعي المجهض، وتغرس عن طريق إبرة في وريد الحبل السري للجنين المشوه، تذهب هذه الخلايا إلى كبد الجنين وتعمل بعد ذلك على تصنيع البروتين المطلوب، ولأن جهاز المناعة في الطور الجنيني غير مكتمل فإن زراعة خلايا من جنين إلى آخر لا ترفض كما في حالة زراعة الأعضاء.

٢- الحصول على الأجسام المضادة من وحيدة النسيلة Monoclonal antibodies:

هناك طرق علمية معملية باستخدام زراعة الخلايا، تمكن العلماء من الحصول على الأجسام المضادة من خلال الاستنساخ الخلوي لخلية واحدة monoclonal ويستفاد من هذه التقنية في زراعة الأعضاء فيما يخص رفض جهاز المناعة للأعضاء المغروسة، وكذلك بعض أمراض الجهاز المناعي في الجسم.

٣- في دراسة التمايز الخلوي والخلايا السرطانية:

إن تحديد وظيفة الخلية سواء الطبيعية أو السرطانية ومعرفة مدى تحولها من نوع لآخر أو التأثير عليها بحيث تترك تمايزها وخصائصها يساعد في تحديد مفهوم التمايز الخلوي الذي هو سر التحول الخلوي الذي يحدث للخلايا السرطانية، وباستخدام تقنية الاستنساخ الخلوي فإن ذلك يفيد في حل كثير من المعضلات العلمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>