للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النقطة الثانية التقسيمات التي جاءت في موضوع الاستنساخ وأنواعه تحتاج إلى إعادة نظر في تبسيطها للناس، من ذلك يمكن أن تقسم إلى استنساخ للأجنة (الجنيني) ، والاستنساخ الجيني للجينات والحقائب الوراثية، والاستنساخ العادي الذي يدخل في الخلايا الجسدية (استنساخ زرع النواة) ، وكل واحد من هؤلاء له تطبيقات تختلف عن الأخرى.

بالنسبة لاستخدامات استنساخ الجينات تحدث عنها الدكتور صالح وبحثه واضح فيها ربما يحتاج إلى إعادة القراءة وهو بحث قيم جدًّا في هذا الميدان، وكذلك الدكتور أحمد رجائي الجندي أوضح هذه النقاط، الجينات، هذا البحث حول الهندسة الوراثية وإيجاد الجينات موجود في النبات والحيوان وموجود أيضًا في الإنسان، وحتى في النبات والحيوان رغم فوائده العديدة يحتاج إلى إعادة نظر حتى لا تكون بعض الأضرار، لكن هذا لا يمنع أبدًا مثل أضرار الأدوية لا بد من المراقبة والمتابعة وإلا لأوقفنا باب استخدام الأدوية كلها، يعني بعض الأدوية لها أضرار وقد يكون حتى في المدى البعيد يمكن بعد عشر سنوات تكتشف لها أضرار.

وأنا أؤيد ما ذكره الشيخ الطيب سلامة وغيره من المتحدثين قالوا: إن هناك بعض الأضرار تظهر بعد عدة سنوات وهذا حق ولكن هذا لا يقفل باب استخدام الأدوية، إلا أن استخدام الأدوية المفيدة والمتابعة لذلك يحتاج إلى زمن لظهور بعض الأضرار، فإذا ظهرت لنا هذه الأضرار أوقفناه، لكن أننا نوقف جميع الأدوية والعقاقير لأن لها أضرارًا، هذا لا جدال أن لها بعض الأضرار وكل دواء في الدنيا يستخدم، حتى الأكل يعني بعض الناس عندهم حساسية له، وقد يضره فلا تمنع من أجل حالات محدودة ثبت ضررها، إذا ثبت النفع للأغلبية من الملايين من البشر وثبت الضرر لخمسة أو عشرة أو مائة لا يعني ذلك أننا نوقف هذا الدواء، ولكننا نتعرف على هذه الأضرار، وهذا أمر معروف وطبيعي ويدرسه كل طالب في كلية الطب أو الصيدلة.

هذا بالنسبة للجنين أو الجينات، الجينات أيضًا تستخدم في الهندسة الوراثية هذه لمداواة كثير من الأمراض ولإيجاد كثير من الأدوية والعقاقير، وأشار إليها الباحثون مثل بعض الهرمونات، (الأنترفيرون، الأنسولين) أو إدخال جينات بعد معرفة التشوهات الجينية الموجودة في الأجنة، وهذا البحث جاري، وقد بدأ بالفعل في بعض المراكز المتقدمة محاولة إصلاح هذا الخلل، يعني طفل سيولد بمرض وراثي هل من الممكن إصلاح هذا العطب، هذا الخطأ الموجود فيه؟ يعني هذا الطفل يعاني من مرض قد يكون مرضًا خطيرًا جدًّا.

كانت الفتاوى حتى من المجامع الفقهية بأنه قبل مائة وعشرين يومًا إذا ثبت لدينا الضرر البالغ الخطير في هذا الجنين أنه يباح - إذا ثبت ذلك بلجنة طبية مكونة من ثلاثة أطباء ثقات مسلمين - يباح الإجهاض، هذا كان رأي الأغلبية في مجمع الفقه الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي وأصدروا فتوى بذلك قبل بضع سنوات، طيب إذا أمكن الآن تجنب حتى الإجهاض هذا وأمكن المعالجة أأرفض المعالجة، لأن فيها تدخل جيني؟ هذا تدخل جيني ممكن أن يتم في مراحل مبكرة، أيضًا يمكن أن يتم في مرحلة تكوين النطفة الأمشاج أو البييضة الملقحة عندما تبدأ تنقسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>