للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د- إيجاد الأنشطة والقنوات التي تحقق للمسنين استمرار الحيوية والأمل، وتتيح دوام الاستفادة من خبراتهم:

من المعلوم أن كل إنسان في حياته له اختصاص بشيء أو خبرة ومهارة بأشياء، وهذه المهارة أو الخبرة وذلك الاختصاص لها قيمتها وأهميتها في التنمية وتوارث الكفاءات، حتى مع وجود التطور.

لذا ينبغي أن تتعاون وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في كل دولة مع الجامعات، ومع لجنة وطنية للمسنين، ومع الجهات الدولية أو الإقليمية؛ لإيجاد أنشطة وورشات عمل ومراكز تدريب مهني في مختلف الاختصاصات، وحشد جماعة المسنين القادرين على الحركة والعمل فيها؛ لتدريبهم وتشغيلهم وتوظيفهم، ولو بمقدار أربع ساعات في اليوم، فتفتح أمامهم أبواب الأمل والطموح، وتمكنهم من تجديد حيويتهم واستمرار نشاطهم، والإفادة من خبراتهم وعطاءاتهم، ولو كانت قليلة أو محدودة، وهذا لون من إشراكهم في مسيرة البناء والتعمير والتنمية، التي هي ضرورية في كل دولة.

ويؤدي هذا بالتأكيد إلى التخفيف من أعباء الإنفاق الصحي والاجتماعي الذي تقوم به الدول، ويسهم في تقليل عبء الموازنة العامة للنفقات العامة، ويساعد في رفع مستوى الدخل العام.

ويخطئ من يرى أن العمل مهانة وتركه شرف وعز، وإنما على العكس العمل رياضة وشرف وعزة نفس، وهو في صالح الإنسان، كيلا تضعف قواه وعزيمته وجسده، بل هو مساعد على نمو الملكات العقلية وإذكاء الأفكار، وعلى نشاط الجسد وحيويته.

<<  <  ج: ص:  >  >>