للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن التجارب أيضاً أثبتت أن نفس الفئران يمكنها العودة إلى التعلم وتؤدي الحركات بنسبة دقيقة توازي ثمانين بالمائة إذا زرعت بها الخلايا العصبية الجنينية التي تفرز هرمون "الاستيلكولين "، وهنا يجب أن تلاحظ أنه على الرغم من أن الزراعة تنجح في بعض هذه الحيوانات، إلا أن هذا النجاح لا يؤدي إلى نفس النتيجة في كل حالة ويستنتج الباحثون بأنه ولو أن هرمون الكولين مهم لاستعادة الذاكرة، ولكن ربما هناك عناصر أخرى غير معروفة وضرورية لتكون النتائج كاملة.

قام بهذه البحوث عالم يدعى جوركلند بالسويد في الأعوام القليلة الماضية، وحتى الآن لم تنشر أي تطبيقات لمثل هذه العمليات على الإنسان.

وقد أُجْرِيَت أيضاً عمليات زراعة خلايا " الوِطَاء" أو (Hypothalamus) ، في بعض الحيوانات القارضة والتي تشكو من أمراض وراثية (Genetie) ، وأمكن للخلايا المنزرعة أن تسبب إفراز الهرمون الذي يحفظ أيونات الصوديوم والماء (Antiainretic H.) ، ويعالج حالات مرض السكر الكاذب.

وكذلك الهرمونات المؤثرة على الغدد الجنسية، وأمكنها أن تقوم بالتبويض مرة أخرى.

- وتأتي أكثر التجارب جراءة من تشيكوسلوفاكيا في أغسطس ١٩٨٨م، حيث أجريت ثلاث عمليات لزراعة خلايا بشرية جنينية على ثلاثة مرضى مصابين بمرض " الشزوفرنيا" أو مرض الفصام.. وقد جاء في تقرير الباحث أنه اعتماداً على ما لوحظ من أن نقص الهرمونات العصبية المسماة بالكاتيكولامين (Catecolmines) ، ومدى ارتباط ذلك بمنشأ مرض العظام، واعتماداً على مدى الخبرة في زراعة الخلايا الجنينية الإنسانية، فإنه قد تم زراعة ما مقداره ستة مليمترات مكعبة من هذه الأنسجة بالأسلوب الجراحي المجسم من خلال ثقب صغيرة بالجمجمة وهذه الخلايا قسمت إلى نصفين زرع كل منهما في الحاجز الأوسط لكل من النصفين الكرويين.

<<  <  ج: ص:  >  >>