للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب السادس عشر: في ذكر فضل زيارة النبي -صلى الله عليه وسلم

أخبرنا يحيى بن أبي الفضل الصوفي، أخبرنا أبو محمد الفقيه، أخبرنا أبو الحسن المصري، أنبأنا أبو النعمان العسقلاني، حدثنا أبو الحسن الدارقطني، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا محمد العبادي، حدثنا مسلمة بن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من جاءني زائرا لم يرم حاجة إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون شفيعا له يوم القيامة".

وبالإسناد حدثنا الدارقطني، حدثنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا عبيد بن محمد الوراق، حدثنا موسى بن هلال عن عبيد الله بن عمرو عن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من زار قبري وجبت له شفاعتي" ١.

أنبأنا سعيد بن أبي سعيد النيسابوري، أنبأنا إبراهيم بن محمد المؤدب، أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثنا محمد بن محمد بن مقاتل، حدثنا جعفر بن هارون، حدثنا إسماعيل بن المهدي عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من زارني ميتا فكأنما زارني حيا، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة، وما من أحد من أمتي له سعة ثم لم يزرني فليس له عذر".

وروي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من لم يزر قبري فقد جفاني".

أنبأنا عبد الرحمن بن علي، أنبأنا أبو الفضل الحافظ عن أبي علي الفقيه، أنبأنا أبو القاسم الأزهري، أنبأنا القاسم بن الحسن، حدثنا الحسن بن الطيب، حدثنا علي بن


=٨٣١هـ، على يد مقبل القديدي. وجدد الشرف أيضا شيئا من السقف الشامي مما يلي المنارة السنجارية، ثم جدد الظاهر جقمق كثيرا من سقف مقدم المسجد من الروضة وغيرها وذلك عام ٨٥٣هـ، ثم جدد الأشرف قايتباي جانبا من السقف الشرقي بعد هدم عقوده التي تلي صحن المسجد، ثم أعيد ذلك عام ٨٧٩هـ و ٨٨١هـ. ثم احترق المسجد النبوي ثانيا في ليلة ١٣ رمضان ٨٨٦هـ بسبب صاعقة، ولم يصل إلى جوف الحجرة الشريفة شيء من هدم هذا الحريق وسلمت الأساطين الملاصقة للحجرة الشريفة واحترق المنبر والمقصورة التي كانت حول الحجرة الشريفة وسقطت أكثر عقود المسجد وأساطينه؛ فأخذ قايتباي في عمارة المسجد النبوي وجدد تجديدا كاملا وهدمت المنارة وأحكم بناؤها وهدمت أعالي القبة وأعيدت على ما كانت عليه وتم ذلك كله عام ٨٩١هـ. وفي صفر عام ٨٩٨هـ سقطت صاعقة ثانية على المنارة الرئيسية فأسقطت قبتها وجانبا كبير من دورها الأول الذي يقوم عليه المؤذن؛ فأعيد ذلك كله بأمر الأشرف قايتباي.
١ هو لابن عدي في الكامل، وللبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>