للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويراعى خلال فترة الانسحاب أن يركز المنسحب على تشخيص نفسه لتحري الأمور التالية:

أ- "محور الولاء" عنده إن كان يدور في فلك الأفكار أم الأشخاص أم الأشياء ثم العمل على تزكية هذا الولاء، وجعله يدور في فلك "أفكار" الرسالة؛ لأن حقيقة الدوران في فلك "الأفكار" توحيد، وفي فلك "الأشخاص" شرك، وفي فلك "الأشياء" وثنية.

ب- تزكية "المثل الأعلى" لديه، وذلك بمراجعة عناصر: الإيمان، والهجرة، والجهاد، والإيواء، والنصرة عنده لتستقر على دائرة "الولاء لأفكار الرسالة" وتستمد محتوياتها منها.

جـ- تزكية "الخبرات الاجتماعية والكونية"، وذلك بمراجعة ما تسلمه منها من بيئته المحيطة أو انحدر إليه من تراث الآباء مراجعة تستهدف تصويب الخاطئ، واستبعاد الميت الذي مضى زمنه، والتعرف على الجديد الذي قامت الحاجة إليه، واسترجاع النافع الذي لفه النسيان.

د- تزكية "القدرات العقلية"، وتحريرها من صنمية "الأشخاص" و"الأشياء" وإعدادها للنمو، وأخذها بالتدريب الحر، للعمل في فلك "أفكار" الرسالة دون خوف من "شخص" أو طمع "بشيء".

هـ- تزكية "الإرادات" وذلك بتحريرها من التوجه إلى "مثل السوء"، وتوجيهها إلى "المثل العليا" لتكون نبيلة، وتنميتها إلى أقصى مراتبها لتصير "عازمة".

و تزكية "القدرة التسخيرية" لتكون قادرة على شهود قوانين الله في الآفاق، والأنفس وتحويلها إلى تطبيقات فاعلة، ووسائل تسهم في تحقيق غايات الحياة ومقاصدها العليا.

ولتكون هذه التزكية -أو المراجعة- فاعلة نافعة لا بد من البحث الراسخ المحيط في مصدرين اثنين: الأول، في آيات وأحاديث

<<  <   >  >>