للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لإجراء تغيرات فيه، ويعتبر المسح أكثر طرق البحث التربوي والاجتماعي استعمالا، ذلك لأننا بوساطته نجمع وقائع ومعلومات موضوعية عن ظاهرة معينة أو حادثة مخصصة، أو جماعة من الجماعات، أو ناحية من النواحي "صحية، تربوية، اجتماعية" إلخ.

يختلف المسح عن البحث التاريخي بعامل الزمن، بينما يهتم التاريخي بالماضي يهتم المسح بالحاضر، ويتميز المسح عن التجريب بالهدف من كل منهما فمسح الظاهرة يقرر وضعها ولا يبين أسبابها مباشرة، ويختلف المسح عن دراسة الحالة بالعمق والسعة فدراسة الحالة أعمق والمسح أوسع، يزود المسح الباحث بمعلومات تمكن من التعليل والتفسير واتخاذ القرارات ويكشف عن العلاقات ثم إن المسح يجري على الطبيعة وليس في ظروف مخبرية، وعلى نطاق واسع أو نطاق ضيق.

وفي سبيل القيام بالدراسات المسحية لا بد من تحليل الوثائق، وقد أشرنا في موضع آخر إلى أن تحليل الوثائق في المنهج التاريخي يتناول الماضي في حين أن تحليل الوثائق في المنهج الوصفي يتناول الحاضر، والوثائق التي تحلل كثيرة الأنواع متعددة الوجوه، يستخدم في الدراسات المسحية أدوات البحث العلمي المختلفة للحصول على المعلومات والبيانات اللازمة مثل الاستبيان والمقابلة وهي أكثرها شيوعا، والملاحظة والاختبارات والسجلات اليومية والدورية التي يعدها العاملون عن نشاطاتهم ودراسة آراء عدد من الرؤساء الذين يشرفون على هذه الوظيفة.

تشمل الدراسة المسحية على١:

١- المسح التربوي المدرسي: بدأ ببداية هذا القرن وأدى خدمات جلى، وإن كان قد كمل بالمقابلات والاختبارات والاستخبارات وغيرها، ويميز الكتاب عادة بين أنواع من المسح المدرسي هي:


١ فاخر عاقل. أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية مرجع سبق ذكره ص١١٤-١٣٠.

<<  <   >  >>