للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نحصل على نتائج سلبية للفرضية التي نختبرها علما أن الفرضية العامة ما تزال صحيحة، وذلك بسبب ترجمتنا لمصطلحاتها إلى تعريفات إجرائية.

٢- العوامل التي يقررها المجرب:

وتشمل تصنيف المجرب عليهم وتصنيف الشروط، ففي الحالة تصنيف المجرب عليهم وتصنيف الشروط هناك ثلاثة إمكانات: أن يقارن المجرب بين شرطين مختلفين، أو قيمتين مختلفتين للمتحول الحر نفسه، والمشكلة هي إذا كان من الواجب تطبيق الشرطين على نفس الفريق من المجرب عليهم أو على فريقين مختلفين، فإذا أخذنا بالحالة الأولى "نفس الفريق" يكون الإنجاز الذي يحققه الشخص تحت شرط ما ممكن المقارنة مع إنجازه تحت الشرط الآخر، كما أن مقارنة متوسط الفريق تحت كل شرط من الشرطين أمر ممكن أيضا، لكن مقارنة الشخص مع نفسه أمر مستحيل، ومقارنة متوسطي الفريق هو الاختبار الطبيعي للفرضية وهي الإمكانية الثانية.

أما الإمكانية الثالثة فهي تصنيف المجرب عليهم، وهي إخضاع المجرب عليهم لاختبار مبدئي ثم تصنيف الأشخاص في أزواج متعادلة على أساس من إنجازهم، ثم يعين المجرب أفرادا من كل زوج لكل مهمة بصورة عشوائية، وبدلا من مقارنة متوسطي الفريقين يمكن مقارنة الإنجازات الفردية ضمن الأزواج المتعادلة حيث يبين أثر المتحول الحر، هذا وهناك متحولات أخرى في الوضع التجريبي، يمكن أن تتخذ قيما خاصة في رأي المجرب، إضافة إلى المتحول التجريبي الذي تفرضه الفرضية التي يختبرها.

أما عدد المحاولات ومدة التجريب فهناك أمور يجب الالتزام بها، أولها مدة الجلسة التجريبية بحيث تسمح للمتحول الحر بالتأثير على المتحول التابع، وثانيها أن يقاس التقدير عددا من المرات أو خلال مدة من الزمن، تكفي لإعطاء تقدير يعتمد عليه، وثالثها ألا تكون مدة الجلسة طويلة لدرجة تسبب التعب أو الملل، بحيث يؤثران على

<<  <   >  >>