للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما المصنفون اليوم فإنهم يبدءون الاقتباس وينهونه بعلامات التنصيص: " " وينبغي ألا يفرط الباحث في كثرة الاقتباس من المصادر، لأن ذلك يوحي بأنه يستخدم تفكير سواه، دون أن يتحمل بنفسه عبء البحث والدراسة، رغم أن الاقتباس دليل على القراءة الواسعة والمعرفة التامة بالأفكار، ويحتاج الاقتباس ضربا من الخبرة، يميز الباحث بين المهم والأهم ومما لا أهمية له، وعلى الباحث ألا يكرر نصا مقتبسا في بحثه، بل إذا ذكره في موضع امتنع عن ذكره ثانية، وفي حالة الضرورة يشير إليه باقتضاب، ومن أسوأ الأشياء أن يسوق الباحث اقتباسا لا يرتبط بكلامه ارتباطا دقيقا، ومما يزيد الاقتباس نفعا الدقة والنقل الصحيح والأمانة ونورد فيما يلي الأمور التي يجب مراعاتها في حالة الاقتباس:

أن يذكر الباحث صاحب المصدر المقتبس عنه ووضع ما اقتبسه بين علامات التنصيص "ثم الإشارة إلى المصدر الذي اقتبس عنه في هامش الصفحة أو الفصل أو البحث وفق الخطة التي يضعها الباحث، ويستحسن أن يقرأ الباحث ويستوعب ما سوف يقتبسه، ثم يصيغه بأسلوبه الخاص، ويشير في هامش الصفحة إلى ذلك بذكر كلمة "بتصرف" دون أن يضع قوسين في متن الصفحة كما ذكرنا في الحالة الأولى، ونجمل فيما يلي أهم طرق الاقتباس:

١- إما أن ينقل الباحث النص كاملا، ويسمى ذلك بالاقتباس الحرفي أو المباشر "Direct Quotaition".

٢- إذا كان الاقتباس لا يتجاوز ستة أسطر يوضع بين شولات، أما إذا تجاوزها فإن الاقتباس يوضع بشكل مميز، بحيث ترد الأسطر المقتبسة بعد آخر سطر قبله متتالية مع ترك فراغ أوسع بين الاقتباس وبين آخر هذا السطر، وبين الاقتباس وبين أول سطر بعده، كما يكون الهامشان عن يمين الاقتباس ويساره أوسع من الهامش الأبيض المتبع في البحث، وأن يكون الفراغ بين سطور الاقتباس أضيق من الفراغ بين السطور العادية، وكذلك الحرف أصغر من حرف الكلمة الذي يطبع به البحث.

<<  <   >  >>