للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحقاً غفلتم عن تعاليم دينكم......فلم يجد نصاح ولم يغن لومُ

حرام عليكم أن تنام عيونكم ... وللدين طرف لا يفارقه الدمُ

حرام عليكم أن تقر جنوبكم ... وللدين قلب واهن متألمُ

أما صان حق الله فيكم معلم ... أما جد في إدراكه متعلمُ

إذا لم تحيطوا بالجهاد شريعتي ... فما أنتم مني ولا أنا منكمُ

فيا شيعة المختار إن لم تحافظوا ... على دينكم ضيعتموه وضعتمُ

خصومكم في الكيد للدين يُقَّظٌ ... وأنتم على تلك المكايد نوّمُ

لقد ظلموا الدين القويم بإفكهم ... وأنتم إذا لم تنصروا الدين أظلمُ

أتلهون عنه والعداة تنوشه ... فلله ما يلقاه منكم ومنهمُ

وإني لأخشى أن تلم ملمةٌ ... يطالعكم فيها القضاء المحتمُ

فيدهمكم ليل من الرجز أليلٌ ... ويصحبكم يومٌ من الشر أيومُ

وقد يأخذ الله العصاة بظلمهم ... وإن كان يعفو عن كثير ويرحمُ (١)

والحق أن شاعرنا الأستاذ العلامة الأديب الكبير علي عبد العظيم نصر عضو الجامعة الليبية صاحب عزيمة وهمة ولسان طليق فصيح, بهر ببلاغته البلغاء, وأمتع بفصاحته قلوب النصحاء, فياترى أين يذهب البلغاء إذ كسد سوق الأدب واعتل لسان العرب؟ وماذا يقول النصحاء من فصحاء العرب؟

وفي الأرض منائ للكريم عن الأذى ... وفيها لمن خاف القلى متعزلُ (٢)


(١) - انظر مجلة التوعية الإسلامية العدد السادس عشر ص١٣ , الصادر في ربيع الثاني ١٣٨٦هـ.
(٢) - هذا البيت ينسب للشنفرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>