للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن على اليهود نفقتهم،وعلى المسلمين نفقتهم،وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذا الصحيفة،وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم.

[وأنه لا يأثم امرؤ بحليفه،وأن النصر للمظلوم.]

وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين) (١) ،

وهذه النصوص واضحة الدلالة في أحترام حق الخصوصية بأستثناء ما ورد فيما يخص جزيرة العرب التي لم يبق فيها الا ديانة واحدة وهو الدين الإسلامي ويعتبر ما ورد في الصحيفة أساس لأحترام حق الخصوصية طالما أعترف غير المسلم بحق المسلم في الامن والامان على النفس والمال والدين وممارسة شعائر الاسلام ولم يحدث ايذاء للمسلمين في أعمالهم وحرياتهم أو محاولة فتنهم في دينهم أو طردهم من أوطانهم أو الأفتئات على حقوقهم فقد جاء في محكم الذكر: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (٢) ،وفي ذلك بيان أن الاسلام دين سلام للفرد والجماعة والامم والشعوب وانه يقر الألفة بين المختلفين في الاديان والاوطان والاجناس والالوان واللغات،ومما يؤيد ذلك ماورد في الصحيفة ... (واذا دعو الى صلح يصالحونه ويلبسونه فأنهم يصالحونه ويلبسونه، وانهم اذا دعو


(١) - السيرة النبوية للندوي ص ٤٩١.
(٢) - سورة الممتحنة الآية (٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>