للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَرْبًا فَقَالَ: بَلْ هُوَ مُحَسِّنٌ، ثمَّ قَالَ: إِنِّي سَمَّيْتُهُمْ بِاسْمِ وَلَدِ هَارُونَ شَبَّرُ وَشَبِيرٌ وَمُشَبِّرٌ " (١) وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِيسَى التَّيْمِيِّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ:

كُنْتُ رَجُلًا أُحِبُّ الْحَرْبَ فَلَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ هَمَمْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ حَرْبًا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ مَا تَقَدَّمَ لَكِنْ لَمْ يَذْكُرِ الثَّالِثَ.

وَقَدْ وَرَدَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ أَنَّ عَلِيًّا سَمَّى الْحَسَنَ أَوَّلًا بِحَمْزَةَ وَحُسَيْنًا بِجَعْفَرٍ فَغَيَّرَ اسْمَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَأَوَّلُ زَوْجَةٍ تَزَوَّجَهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم بَنَى بِهَا بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ فَوَلَدَتْ لَهُ الْحَسَنَ وَحُسَيْنًا وَيُقَالُ وَمُحَسِّنًا وَمَاتَ وَهُوَ صَغِيرٌ، وولدت له زينب الكبرى وأم كلثوم وهذه تزوَّج بِهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَمَا تَقَدَّمَ.

وَلَمْ يَتَزَوَّجْ عَلِيٌّ عَلَى فَاطِمَةَ حَتَّى تُوُفِّيَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا مَاتَتْ تَزَوَّجَ بَعْدَهَا بِزَوْجَاتٍ كَثِيرَةٍ، مِنْهُنَّ مَنْ تُوُفِّيَتْ فِي حَيَاتِهِ وَمِنْهُنَّ مَنْ طَلَّقَهَا، وَتُوُفِّيَ عَنْ أَرْبَعٍ كَمَا سَيَأْتِي، فمن زوجاته أم البنين بنت حرام وهو المحل بن خالد (٢) بن ربيعة بْنِ كَعْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كِلَابٍ فَوَلَدَتْ لَهُ الْعَبَّاسَ وَجَعْفَرًا وَعَبْدَ اللَّهِ وَعُثْمَانَ.

وَقَدْ قُتِلَ هَؤُلَاءِ مَعَ أَخِيهِمُ الْحُسَيْنِ بِكَرْبَلَاءَ وَلَا عَقِبَ لَهُمْ سِوَى الْعَبَّاسِ.

وَمِنْهُنَّ لَيْلَى بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَالِكٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَوَلَدَتْ لَهُ عُبَيْدَ اللَّهِ وَأَبَا بَكْرٍ، قَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ: وَقَدْ قُتِلَا بِكَرْبَلَاءَ أَيْضًا.

وَزَعَمَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ قَتَلَهُ المختار بن أبي عبيد يوم الدار (٣) .

وَمِنْهُنَّ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ فَوَلَدَتْ لَهُ يحيى ومحمداً الأصغر قاله الْكَلْبِيِّ.

وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَلَدَتْ لَهُ يَحْيَى وَعَوْنًا قَالَ الْوَاقِدِيُّ: فَأَمَّا مُحَمَّدٌ الْأَصْغَرُ فَمِنْ أُمِّ ولد.

ومنهن أم حبيبة بنت زمعة (٤) بن بحر بْنِ الْعَبْدِ بْنِ عَلْقَمَةَ وَهِيَ أُمُّ وَلَدٍ من السبي الذين سباهم خالد مِنْ بَنِي تَغْلِبَ حِينَ أَغَارَ عَلَى عَيْنِ التَّمر فَوَلَدَتْ لَهُ عُمَرَ - وَقَدْ عُمِّرَ خَمْسًا وثلاثين (٥) سَنَةً - وَرُقَيَّةَ.

وَمِنْهُنَّ أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مَالِكٍ الثَّقَفِيِّ فَوَلَدَتْ لَهُ أُمَّ الْحَسَنِ وَرَمْلَةَ الْكُبْرَى.

وَمِنْهُنَّ ابْنَةُ امْرِئِ الْقَيْسِ (٦) بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَوْسِ بْنِ جَابِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُلَيْمِ بْنِ كَلْبٍ الْكَلْبِيَّةُ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً فَكَانَتْ تَخْرُجُ مَعَ عَلِيٍّ إِلَى الْمَسْجِدِ وَهِيَ صَغِيرَةٌ فَيُقَالُ لَهَا: مَنْ أَخْوَالُكِ؟ فَتَقُولُ: وَهْ وَهْ تَعْنِي بَنِي كَلْبٍ: وَمِنْهُنَّ أُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قصي وأمها زينب بنت رسول الله


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج ١ / ٩٨، ١١٨.
(٢) في نسبه: في ابن سعد ٣ / ٢٠: خالد بن جعفر بن ربيعة بن الوحيد بن عامر بن كعب بن كلاب وفي الطبري
٦ / ٨٩: خَالِدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْوَحِيدِ بْنِ كَعْبِ بن عامر بن كلاب، وفي الاصابة: ١ / ٣٧٥: خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كلاب بن ربيعة العامري ثم الوحيدي.
(٣) في ابن سعد والطبري: بالمذار.
(٤) في الطبري والكامل وابن سعد: وهي الصهباء بنت ربيعة بن بجير ... (٥) في الطبري والكامل: خمسا وثمانين.
(٦) واسمها محياة قاله ابن سعد والطبري، وفي الكامل: مخباة.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>