للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ صُبَيْحٍ أَبُو جعفر الكاتب ولي ديوان الرسائل المأمون.

تَرْجَمَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَأَوْرَدَ مِنْ شِعْرِهِ قَوْلَهُ: قد يرزق المرء من غير حيلة صدرت * وَيُصْرَفُ الرِّزْقُ عَنْ ذِي الْحِيلَةِ الدَّاهِي مَا مسني من غنى يوماً ولا عدم * إلى وَقَوْلِي عَلَيْهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ

وَلَهُ أَيْضًا: إِذَا قلت في شئ نَعَمْ فَأَتِمَّهُ * فَإِنَّ نَعَمْ دَيْنٌ عَلَى الْحُرِّ واجب وإلا فقل لا تستريح بِهَا * لِئَلَّا يَقُولَ النَّاسُ إِنَّكَ كَاذِبُ وَلَهُ: إِذَا الْمَرْءُ أَفْشَى سِرَّهُ بِلِسَانِهِ * فَلَامَ عَلَيْهِ غَيْرَهُ فَهُوَ أَحْمَقُ إِذَا ضَاقَ صَدْرُ الْمَرْءِ عن سر نفسه * فصدر الذي يستودع السر أضيق وحسن بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ شَيْخُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ.

وَعَبْدُ الله بن الحكم المصري (١) .

ومعاوية بن عمرو (٢) أبو محمد عبد الله بْنِ أَعْيَنَ بْنِ لَيْثِ بْنِ رَافِعٍ الْمِصْرِيُّ أحد من قرأ الموطأ على مَالِكٍ وَتَفَقَّهَ بِمَذْهَبِهِ، وَكَانَ مُعَظَّمًا بِبِلَادِ مِصْرَ، وَلَهُ بِهَا ثَرْوَةٌ وَأَمْوَالٌ وَافِرَةٌ.

وَحِينَ قَدِمَ الشَّافِعِيُّ مِصْرَ أَعْطَاهُ أَلْفَ دِينَارٍ، وَجَمَعَ لَهُ من أصحابه ألفي دينار، وأجرى عليه وَهُوَ وَالِدُ محمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ [عَبْدِ] (٣) الْحَكَمِ الَّذِي صَحِبَ الشَّافِعِيَّ.

وَلَمَّا تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ دُفِنَ إِلَى جَانِبِ قَبْرِ الشَّافِعِيِّ.

وَلَمَّا تُوُفِّيَ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ دُفِنَ إلى جانب قبر أَبِيهِ مِنَ الْقِبْلَةِ.

قَالَ ابْنُ خِلِّكَانَ فَهِيَ ثَلَاثَةُ أَقْبُرٍ الشَّافِعِيُّ شَامِيُّهَا.

وَهُمَا قِبْلَتُهُ.

رَحِمَهُمُ الله.


= مكثرا حسن الحديث.
(١) في التقريب وشذرات الذهب ٢ / ٣٥: عبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري، أبو محمد الفقيه المالكي أفضت إليه الرياسة بمصر، أنكر عليه ابن معين شيئا.
(٢) من التقريب والشذرات، وفي الاصل عمر، وهو ابن عمرو بن المهلب بن عمرو الازدي، أبو عمرو البغدادي الحافظ المجاهد ويعرف بابن الكرماني ثقة أدركه البخاري.
(٣) انظر حاشية رقم ١.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>