للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ مِنَ الذَّرَارِي.

فَإِنَّا لِلَّهِ وإنا إليه راجعون.

وفيها حج بالناس عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى [بْنِ مُحَمَّدِ] بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بن علي نائب مكة.

وفيها توفي مِنَ الْأَعْيَانِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ قَاضِي مَدِينَةِ الْمَنْصُورِ.

وَأَبُو حَسَّانَ الزِّيَادِيُّ قَاضِي الشرقية، واسمه الحسن بن عثمان بن حماد بن حسان بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الْبَغْدَادِيُّ، سَمِعَ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَوَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، وَالْوَاقِدِيَّ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ.

وَعَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرْغَانِيُّ الْحَافِظُ المعروف بطفل، وجماعة.

ترجمه ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ.

قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ مِنْ سُلَالَةِ زِيَادِ بْنِ أَبِيهِ، إِنَّمَا تَزَوَّجَ بَعْضُ أَجْدَادِهِ بِأُمِّ وَلَدٍ لِزِيَادٍ، فَقِيلَ لَهُ الزِّيَادِيُّ.

ثمَّ أَوْرَدَ مِنْ حَدِيثِهِ بِسَنَدِهِ عَنْ جَابِرٍ " الْحَلَالُ بَيّن وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ " (١) الْحَدِيثَ.

وَرُوِيَ عَنِ الْخَطِيبِ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْأَفَاضِلِ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالثِّقَةِ وَالْأَمَانَةِ، وَلِيَ قَضَاءَ الشَّرْقِيَّةِ فِي خِلَافَةِ الْمُتَوَكِّلِ، وَلَهُ تَارِيخٌ على السنين، وَلَهُ حَدِيثٌ كَثِيرٌ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ صَالِحًا ديِّناً قَدْ عَمِلَ الْكُتُبَ، وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ جيدة بِأَيَّامِ النَّاسِ، وَلَهُ تَارِيخٌ حَسَنٌ، وَكَانَ كَرِيمًا مِفْضَالًا.

وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْهُ أَشْيَاءَ حَسَنَةً، مِنْهَا أَنَّهُ أَنْفَذَ إِلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ يذكر له إنه قد أصابته ضائفة فِي عِيدٍ مِنَ الْأَعْيَادِ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُ مِائَةِ دِينَارٍ، فَأَرْسَلَهَا بِصُرَّتِهَا إِلَيْهِ، ثُمَّ سأل ذلك الرجل صاحب له أيضاً وشكا إليه مثلما شكا إلى الزيادي، فأرسل بها الآخر إلى ذلك الآخر.

وكتب أبو حسان إلى ذلك الرَّجل الأخير الذي وصلت إليه أخيراً يَسْتَقْرِضُ مِنْهُ شَيْئًا وَهُوَ لَا يَشْعُرُ بِالْأَمْرِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِالْمِائَةِ فِي صُرَّتِهَا، فَلِمَا رَآهَا تعجب من أمرها وركب إليه يسأله عَنْ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّ فُلَانًا أَرْسَلَهَا إِلَيْهِ، فاجتمعوا الثلاثة واقتسموا المائة الدينار رحمهم الله وجزاهم عن مروءتهم خيراً.

وفيها توفي أبو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ أَحَدُ رُوَاةِ الْمُوَطَّأِ عَنْ مَالِكٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ أَحَدُ الْقُرَّاءِ الْمَشَاهِيرِ.

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ (٢) .

وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ (٣) .

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ أَحَدُ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ.

وَالْقَاضِي يَحْيَى بْنُ أكثم.


(١) الحديث أخرجه البخاري في الايمان ٣٩ والبيوع (٢) ومسلم في المساقاة ح (١٠٧ - ١٠٨) وأبو داود في البيوع باب (٣) ، والترمذي في البيوع (١) وابن ماجة في الفتن باب (١٤) والدارمي في البيوع.
والامام أحمد في المسند ٤ / ٢٦٧، ٢٦٩، ٢٧١، ٢٧٥.
(٢) الزاهد صاحب المسند والاربعين سمع من يزيد بن هارون وجعفر بن عون وطبقتهما.
(٣) أبو عبد الله التجيبي مولاهم المصري الحافظ.
قال ابن يونس: ثقة ثبت.
مات في شوال.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>